مع ارتفاع معدل الحرائق.. منسقو الاستجابة يناشد المنظمات لمساعدة النازحين في المخيمات
ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين في المخيمات في ظل الزيادة الكبير في درجات الحرارة وعدم قدرة النازحين تحمل تكاليف إضافية ضمن تلك المخيمات.
وأعلن الفريق عن تسجيل أكثر من 12 حالة حرائق وتسمم في مخيمات النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وسط اكتظاظ سكاني كبير ضمن تلك المخيمات.
وتتعدد مآسي النازحين والهاربين من الموت بصواريخ الأسد وروسيا، ليواجهوا الموت بأشكال وألوان أخرى في مخيمات النزوح شمال غرب سوريا، ضحاياها مدنيون جلهم أطفال كتب لهم النجاة من حمم الموت ليلاقوا مصيراً بطرق أخرى.
وسجل خلال الأيام الماضية، اندلاع العديد من الحرائق في مخيمات النازحين آخرها في مخيم الصدقة بدير حسان، ومخيمات أخرى خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، واستخدام وقود لطهي الطعام وكثير من المشكلات التي تؤرقهم وتزيد معاناتهم.
وكان توفي طفل وأصيب شقيقاه يوم الخميس، جراء احتراق خيمة تأويهم في أحد مخيمات النازحين في منطقة ترمانين بريف إدلب الشمالي، تكررت حوادث الحرائق لمرات عديدة في عدة مناطق خلال الأسابيع الماضية.
وتكررت حوادث اشتعال النيران في خيم النازحين خلال الفترة الماضية، وسجل العديد من حالات اشتعال الخيام ووقوع إصابات بين الأطفال بشكل كبير، جراء الاستخدام الخاطئ للوقود في التدفئة أو طهو الطعام، وغالباً السبب رداءة الوقود.
وقبل أيام، توفيت الطفلة “ابتسام الحجي”، جراء سقوط حائط خيمتها الاسمنتي عليها، جراء العاصفة الهوائية التي اجتاحت بلدات إدلب، لترتقي بعدما نزحت هي وعائلتها من بلدة معردبسة بريف إدلب الشرقي هرباً من قصف النظام وروسيا واستقروا في خيمة بريف إدلب الشمالي جدرانها من الإسمنت وسقفها من النايلون.
وحال ابتسام كحال آلاف الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب الأمراض أو الحوادث الأخرى في ظل تدني مستوى السلامة في مخيمات الشمال السوري، والسبيل الوحيد للمحافظة على حياة هؤلاء الأطفال في عودتهم إلى منازلهم التي خرجوا منها مرغمين.
وسبق أن توفيت طفلة رضيعة، جراء سقوط مقذوف طلق ناري طائش على إحدى خيام النازحين في أحد مخيمات كللي بريف إدلب الشمالي، سبق أن تكررت ذات الواقعة لمرات عدة في مخيمات النازحين بسبب الانتشار العشوائي للسلاح.
وقال نشطاء إن الطفلة “لمى أحمد مصطفى قطيش”، من قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي، نازحة مع عائلتها إلى مخيم مزن بقرية كللي، توفيت صباح اليوم في خيمتهم جراء اصابتها بمقذوف طلق ناري سقط داخل الخيمة.
وفي شهر نيسان الفائت، توفيت طفلتان في مخيم عين البيضا، بعد تناولهما حبوب مادة سمية تستخدم للفئران، كانت والدتهم وضعتها حول خيمتهم لمنع تسلل الفئران للخيمة، حيث وجدها الطفلان وتناولاها.