إيران تنفي التوافق على مصير بشار الأسد
نفى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، صحة تقارير إعلامية حول اتفاق بين روسيا وإيران على دفع بشار الأسد، للاستقالة من منصبه كرئيس لأكبر نظام إجرامي في العالم.
واعتبر اللهيان، في تغريدة له، إن “بشار الأسد هو رئيس شرعي وقائد كبير حارب الإرهاب التكفيري في العالم العربي”، وكذب اللهيان حين لم يشر إلى ملايين الشهداء والجرحى والمهجرين واللاجئين بسبب هذا القائد الكبير.
ونفى اللهيان اتفاق إيران وروسيا حول استقالة بشار الأسد واعتبرها كذبة كبرى ودعاية إعلامية أمريكية صهيونية.
وشدد المسؤول البرلماني الإيراني على أن “طهران تدعم بقوة السيادة والوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية”، ولكن في الوقت ذاتها تحتل مدن وقرى وبلدات وتفرض طائفيتها المقيتة على المدنيين.
وتجدر الإشارة أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم طهران بنفي الاتفاق بخصوص مصير بشار الأسد، بينما لم يصدر أي تصريح رسمي روسي عن هذه القضية، ما يطرح الكثير من التساؤلات عن الدور الإيراني في حماية بشار الأسد شخصيا، لأنها تعلم علم اليقين أن أي شخصية أخرى تحكم سوريا سيكون ولائها لموسكو على عكس الأسد الذي ولائه لطهران.
ومؤخرا، ذكرت وسائل إعلام روسية، أن أنقرة وموسكو وطهران خططوا لتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا تضم المعارضة وجزء من نظام الأسد وتستبعد رأس النظام وعدد من الوزراء المعروفين بإجرامهم، وذلك في خطوة تهدف لانتقال سياسي يسمح بعملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين والنازحين، وهذا الأمر يفيد موسكو اقتصاديا بشكل كبير وهو ما تسعى له.
وفي سياق متصل قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، خلال ندوة في معهد هدسون لمناقشة الجهود الأميركية والدولية لمحاسبة نظام الأسد، “نحاول أن نؤكد لروسيا أنه طالما استمر الحلف مع الأسد فلن يجدوا الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا”، مضيفا أن روسيا ليست سعيدة مع الأسد ولكن الروس لا يرون بديلا له، وأن مصلحتهم هي الحفاظ على قواعدهم.