العبدة: تركيبة نظام الأسد الداخلية تتفكك وثمة تطورات جديدة مهمة قريبة
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة كلمة للسوريين بمناسبة عيد الفطر مستهلاً كلامه بأنه “في الوقت الذي يتنازع فيه أركان نظام الأسد على المليارات يحتار المواطن البسيط من أين يأتي بربطة خبز لعياله” وأن السورين اليوم يعانون الأمرين مع انهيار الليرة السورية وسوء الأوضاع الاقتصادية واستمرار هذا النظام الفاسد بالحكم بالرغم من مسؤوليته المباشرة عن “الجرائم والمجازر وعمليات التهجير والاعتقال والتعذيب التي ارتكبها بحق الشعب السوري والفساد الذي جرّ على البلاد كوارث اقتصادية متلاحقة طوال أكثر من نصف قرن”.
وأكد العبدة أن “كل يوم إضافي يستمر فيه هذا النظام يدفع الشعب السوري ثمناً مضاعفاً؛ لا أخصّ هنا من ثاروا فحسب، ولكن من هم من البيئة الحاضنة له”، مشيراً أن هذا النظام منذ عشرات السنين وهذا العائلة تنهب أرزاق السوريين وخيراتهم وتضيق عليهم.
وأشار العبدة إلى أن خروج الصراع بين مفاصل النظام وأبرز رؤوس الفساد فيه إلى العلن جاء كنتيجة لجملة من العوامل والمتغيّـرات، وهو يدلل على هشاشة البنية الداخلية للنظام ومدى تفككه، لافتاً إلى “أن هناك تطورات مهمة قريبة”.
وشدّد رئيس الائتلاف في كلمته على أن أحداً في سورية، بمن فيهم أتباع النظام، لم يعد يتصور أن الأمور يمكن أن تستمر على ما هي عليه، “الجميع باتوا مقتنعين بأن نظام الأسد وصل إلى نهايته المحتومة”.
وأفاد العبدة أن قانون قيصر والذي سيسري مفعوله بعد أيام “يمثل ورقة ضغط ليس على النظام فحسب، وإنما على كافة الدول والجهات الداعمة له”، كاشفاً عن أن الائتلاف يعمل حالياً مع الجاليات السورية “لحثّ الاتحاد الأوروبي على إصدار قرار مماثل يزيد الضغط على نظام الأسد ورعاته”.
ووجّه العبد تهنئته للسوريين بعيد الفطر وقال “بصمودكم ودعمكم تجاوزت الثورة السورية مرحلة صعبة للغاية، بعد هجمة منظمة قادها حلف الشر”، مؤكداً على متابعة الائتلاف جهوده وتواصله مع المجتمع الدولي للإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد لاسيما مع تفشي وباء كورونا والخوف المتزايد على وصول العدوى للسجون.