في الذكرى الثامنة لـ”مجزرة الحولة”.. الائتلاف الوطني: عدم محاسبة مرتكبي المجزرة يمثّل وصمة عار بحق جميع الدول
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مرور الذكرى الثامنة لـ”مجزرة الحولة” بريف حمص الشمالي دون معاقبة مرتكبيها ومحاسبة المسؤولين عنها يمثل وصمة عار بحق جميع الدول.
واعتبر الائتلاف أن “المذبحة الرهيبة” التي وقعت قبل 8 سنوات “نقطة فاصلة من جهة مستوى الإجرام والفظاعة التي كان وصل إليها نظام الأسد”، مؤكداً أنها مثلت تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وتصعيداً سعى النظام عبره إلى جس نبض العالم واختبار مدى استعداده للتحرك من أجل إنقاذ المدنيين ووضع حد للحملة الجارية بحقهم.
وأشار في بيان له إلى تنديد عدة دول بما جرى وقيامها بطرد سفراء نظام الأسد، دون أن تتخذ أي خطوات فعلية تضمن ملاحقة المجرمين أو محاسبتهم، ولا حتى لمنع وقوع مزيد من تلك المجازر التي استمرت إلى اليوم وتصاعدت وتيرتها باستخدام مختلف وسائل القتل والتدمير، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف البيان: “مرور ذكرى هذه المجزرة للمرة الثامنة ومن دون أن يتلقى المجرمون والمسؤولون عنها العقاب الذي يستحقونه يمثّل وصمة عار بحق جميع الدول التي تزعم أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان أو تحترم القانون الدولي”.
ولفت إلى أن اللجنة القانونية في الائتلاف إضافة إلى جهات سورية ومنظمات حقوقية عالمية، تستمر في متابعة ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتعمل على جمع الشهادات والوثائق، وملاحقة المجرمين من أجل تحقيق العدالة وتعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل نقل هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية بأقرب وقت.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المجازر والأوضاع في سوريا، والقيام بما ينبغي عليهم لدفع القرارات الدولية إلى حيز التنفيذ وإتمام الحل السياسي استناداً إلى بيان جنيف.
جدير بالذكر أن قوات نظام الأسد، اقتحمت في الـ25 من أيار/ مايو في عام 2012 أحد أحياء منطقة الحولة شمال غربي حمص، بعد قصفه بمختلف أنواع الأسلحة، وأقدمت بعدها على استشهد أكثر من 116 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين أو ضرباً على الرأس بأدوات حادة.