الأمم المتحدة: الحاجة للمساعدات الإنسانية لا تزال مرتفعة بشكل لا يُصدّق في شمال غربي سوريا
أكدت الأمم المتحدة أن الحاجة للمساعدات الإنسانية لا تزال مرتفعة بشكل لا يُصدّق، في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، رغم المساعدات الهائلة التي أرسلتها إلى المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أمس الثلاثاء، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات عشوائية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أن “الاستجابة الإنسانية الضخمة للأمم المتحدة عبر الحدود مستمرة، لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى المحتاجين في جميع أنحاء شمال غربي سوريا”، بما فيها المواد الصحية لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
أوضح دوجاريك أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة شهد زيادة “هائلة”، حيث عبرت أكثر 1350 شاحنة شهريًا في المتوسط، منذ بداية العام الحالي، تحتوي على مواد غذائية وصحية وغير ذلك من الدعم الإنساني.
ونبّه إلى أن الشاحنات تعبر إلى شمال غربي سوريا من المعبرين المرخصين من مجلس الأمن، وهما “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا.
وأعرب عن قلق الأمم المتحدة من تأثير فيروس “كورونا” على الناس في جميع أنحاء سوريا، “الذين تدمر نظام الرعاية الصحية الخاص بهم، بسبب ما يقرب من عقد من الحرب”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن “العمليات الإنسانية عبر المعابر في شمال غربي سوريا، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها”.
وأشار لوكوك إلى أن التدهور السريع في الوضع الإنساني منذ كانون الأول 2019، والحاجة إلى التجهيز لمواجهة آثار فيروس “كورونا”، تسببا بمضاعفة عبور شاحنات المساعدات من تركيا باتجاه شمال غربي سوريا.
وكانت الأمم المتحدة طالبت أعضاء مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار يسمح باستمرار مرور المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” إلى شمال غربي سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.