الائتلاف الوطني ينتقد بياناً أممياً يدعو الطلاب لإجراء امتحاناتهم في مناطق نظام الأسد
انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بياناً أصدره منسقو مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فيما يتعلق بعبور الطلاب في سورية لأداء امتحاناتهم في مناطق نظام الأسد.
واعتبر الائتلاف الوطني في بيان له “أن لغة البيان وموافقته بدت مسيئة وغير متوازنة وقد مثّل في مجمله صدمة للمتابعين والمختصين السوريين وأن المؤسسات الأممية تحولت إلى أبواق وأجهزة دعاية لنظام الأسد”، مشيراً أن المؤسسات الأممية تتحول إلى أداة يوظفها نظام الأسد في حربه على الشعب السوري.
وشجب الائتلاف عجز البيان عن التحلي (بشكل مباشر أو غير مباشر) عن التحلي بأي قدر من الحياء تجاه دماء مئات آلاف الشهداء أو أن يتعاطف مع معاناة الملايين الذين تعرضوا لجرائم نظام الأسد طوال سنوات وخسروا ماضيهم وحاضرهم ويوشكون على خسارة مستقبلهم.
وطالب الائتلاف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مطالب بالاعتذار من الشعب السوري ومن أرواح آلاف الطلاب الذين استشهدوا جراء قصف جوي استهدف مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم أو منازلهم فيما كانت المنظمة الدولية تكتفي بالتعبير عن قلقها تجاه ما يحصل.
وذكر البيان أن العديد من التقارير والتحقيقات الكثيرة أكدت مرة بعد مرة أن نظام الأسد يعمل على توظيف المنظمات الأممية بكل الوسائل الممكنة، ويستخدمها كما يستخدم المساعدات الإنسانية التي يسرقها لدعم الأجهزة التابعة له، وها هي المنظمة تسقط في فخ المجرم وتعجز عن اتخاذ موقف متوازن من قضية في غاية الوضوح.