واشنطن تتهم روسيا والصين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري
اتهمت الولايات المتحدة، روسيا والصين بـ تقويض جهود مجلس الأمن الدولي الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، لمندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت.
وقالت كرافت: إن “روسيا والصين قوضتا جهود مجلس الأمن في كانون الأول (ديسمبر) 2019، وكانون الثاني (يناير) من هذا العام، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين”.
وأضافت: “أدت أفعالهما (روسيا والصين) إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة وإطالة أمد معاناة الشعب السوري”.
واعتمد مجلس الأمن، في 11 يناير الماضي، القرار 2504، ويقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري “اليعربية” في العراق، و”الرمثا” بالأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.
وذكرت السفيرة الأمريكية، أنه “نتيجة لإعاقة روسيا والصين عمل مجلس الأمن فإن جميع التقارير تشير إلى استنتاج واحد، وهو انخفاض المساعدات الإنسانية بشكل كبير”.
وتابعت: “المساعدة الإنسانية العابرة للحدود أمر حيوي لرفاهية الشعب السوري، وكلما زادت نقاط الوصول المتاحة للمساعدة الإنسانية كان ذلك أفضل”.
وحذرت من أنه “في حال لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن من العمل في انسجام لمساعدة المدنيين الجائعين، يفقد المجلس هدفه حقا”.
ودعت كرافت، أعضاء مجلس الأمن إلى “إصلاح الخلل في يوليو/تموز المقبل، من خلال تجديد القرار 2504 وزيادة عدد المعابر الإنسانية لضمان حصول العائلات السورية على الغذاء الكافي والأدوية والإمدادات الأخرى”.
وشددت على أن “هناك حاجة إلى لفت انتباه العالم لهذه المشكلة قبل فوات الأوان”.
والأربعاء، طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، بتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر تركيا لمدة عام إضافي.
ومنذ عام 2014، وحتى صدور القرار 2504، أذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية هي: “باب السلام” و”باب الهوى” في تركيا، و”اليعربية” بالعراق، و”الرمثا” في الأردن.