رايتس ووتش: يجب على نظام الأسد الإفراج عن معتقلي مظاهرات السويداء
أصدرت “هيومن رايتس ووتش”، تقريراً مطولاً اليوم الأحد، طالبت فيه حكومة نظام الاسد بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات السلمية كما طالبت بالتحقيق في الاستخدام المفرط ضدَّهم المتظاهرين في 15 من الشهر الجاري، وإخطاع المسؤولين عن ذلك للمساءلة في مدينة السويداء جنوب البلاد.
وقالت “سارة كيّالي”، وهي باحثة سوريا المنظمة الحقوقية إن سبب تظاهرات السكان لأنّهم بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش، وعوضاً عن ضربهم واعتقالهم، يجدر بنظام الأسد أن تركّز على معالجة القضايا الكامنة وراء نزولهم إلى الشوارع مرّة أخرى”.
وأضافت كيّالي : نظراً للتاريخ الوحشي للحكومة السوريّة من المدهش أنّ الناس شعروا بدرجة يأس دفعتهم إلى التظاهر على نظام الأسد أن تُدرك أنّ المعارضة ستستمرّ، ما دامت تتابع حكمها الفاسد والقمعيّ”.
بدورها أجرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مقابلات خلال حديثها إلى ثلاثة سكّان شاركوا في التظاهرات، وناشطين وقريبين أحد المحتجزين، كشفت من خلالها عن تعامل قوات نظام الأسد مع المظاهرات الشعبية التي اندلعت في السويداء لا سيّما الروايات من شهود العيان عن المظاهرات التي تبعها تضييق أمني كبير واعتقالات.
وتحققت المنظمة من صور نُشرت تعود لكتائب البعث فرع السويداء أظهرت أشخاص بملابس مدنية يضعون شريط أحمر حول أذرعهم ويحملون يافطات عليها شعار الكتائب، وقوات حفظ الأمن بملابس مموهة بالأزرق والرمادي وآخرين ببزّات خضراء داكنة عليها شعارات، يشاركون جميعهم في التجمع الذي دعا إليه مؤيدو نظام الأسد لمواجهة مظاهرة شعبية غاضبة.
من جانبها أوضحت المنظمة أن “مدنيين نظموا تظاهرات أخرى في 8 و9 حزيران، وتشابهت المطالب إلى حدّ كبير، لكنّها شملت أيضا دعوات إلى إسقاط رأس نظام الاسد وإنهاء التدخّل الأجنبي من روسيا وإيران”.
وبينت المنظمة نقلاً عن الشهود أنّ عناصر نظام الاسد اعتدوا بالضرب على المتظاهرين والمحتجين واعتقلوا آخرين، كما كشفت عن دعوات النشطاء إلى تظاهرة في 16 حزيران لكنها أُلغيت بعد انتشار كثيف لعناصر الشرطة و”الشبيحة” في مكان التظاهر، وفق سكّان قريبين من الساحة، حيث قالوا إنّ الشرطة اعتقلت طالباً من المكان، حسب التقرير.
وسبق أن خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالب فيها المتظاهرون بإسقاط نظام الاسد وإخراج إيران وروسيا من سوريا، وذلك على مدى الأيام الماضية، وصدحت حناجرهم بشعارات الثورة السورية وأغانيها، وذلك في تحدي واضح لنظام الأسد، الذي استدعى تعزيزات عسكرية إلى المحافظة مؤخراً.
المصدر: وكالات