ضمن حملة “ليسوا رهائن”.. الخوذ البيضاء تسلط الضوء على ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد
أطلقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الإثنين، حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين في سجون النظام تحت عنوان “ليسوا رهائن”.
وأصدرت منظمة الدفاع المدني السوري دعوة متداولة كشفت من خلالها عن الأسباب الرئيسية لهذه الحملة التي تتضامن مع المعتقلين في سجون ومعتقلات الأسد التي تتمثل في رفض استخدام ملفهم كورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية، الأمر الذي اعتاد عليه نظام الأسد في العديد من المناسبات.
وأكدت المنظمة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على “تويتر” أنّ “عشرات آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد تحولوا لرهائن على طاولة المفاوضات، نرفض أن يكونا ورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية من قبل نظام الأسد، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم لأنهم “ليسوا رهائن”، الهاشتاغ الذي لاقى تفاعلاً مع إطلاق الحملة المساندة للمعتقلين.
من جانبها دعت منظمة الدفاع المدني السوري المتطوعين لديها للمشاركة في الحملة من خلال تغيّر صورة ملفهم الشخصي على موقع “فيسبوك”، واختيار صورة من بين تصاميم متعددة جرى تجهيزها وتحمل وسم “ليسوا رهائن”، للفت الانظار إلى معاناة المعتقلين المغيبين في سجون التعذيب، كما يتوقع مشاركة شريحة واسعة من رواد مواقع التواصل ونشطاء الحراك الثوري.
وكانت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بمئات الصور لضحايا التعذيب التي سربها “قيصر”، في حين تمكنت مئات العائلات من التعرف على صور أبنائهم المختفين في سجون نظام الأسد.
هذا وتثير الصور المتداولة للمعتقلين المعذبين تنامي المخاوف على حياة مئات آلاف المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد ممن يخضعون للاحتجاز القسري والتعذيب المتواصل فضلاً عن ظهور آثار الإهمال الكبير للرعاية الطبية والصحية، الأمر الذي وثقته منظمات حقوقية.
يشار أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها السنوي الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، إن ما لا يقل عن 14235 قتلوا بسبب التعذيب على يد نظام الأسد بينهم 173 طفلاً و46 سيدة منذ مارس/آذار 2011، في وقت أنّ 129 ألفا و973 شخصاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.