الشبكة السورية: مجلس الأمن يتدخل بالمساعدات الانسانية وروسيا تعطل القرارات بالفيتو
قال “فضل عبد الغني” رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي يتدخل في ملف المساعدات ويوسع صلاحياته لتشمل الملف، رغم أن المساعدات خارج صلاحياته حتى لو كانت عابرة للحدود بحكم القانون الدولي، الذي يجيز إدخالها كمساعدات إنسانية حيادية.
ولفت عبد الغني في حديث لشبكة “شام” إلى أن مجلس الأمن وعبر “روسيا والصين” يعارض دخول المساعدات الأممية عبر الحدود لسوريا، موضحاً أن “الشبكة السورية” وفي آخر تقرير لها أوصت بدخول المساعدات رغم الفيتو الروسي.
وأوضح رئيس الشبكة السورية أن البدائل، أن تسلم منظمات الأمم المتحدة المساعدات للمنظمات الإغاثية السورية والدولية، والموجودة في تركيا، وهي تتولى إدخالها للداخل السوري، وفق توصيات الأمم المتحدة، وفق شراكات مع هذه المنظمات.
وذكر “عبد الغني” أن روسيا تحاول دائماً التضييق على عملية إدخال المساعدات عبر الحدود، لتحويلها لصالح نظام الاسد عبر دمشق، مؤكداً أن ذلك يمكن النظام من نهب المساعدات، والتحكم بالمناطق المخصصة لها هذه المساعدات، حيث يقوم بإرسالها لمناطق موالية له، وتحدث عن منظمات تابعة له لتولي هذه الملفات.
وتحدث رئيس الشبكة السورية إلى أن إغلاق معبر اليعربية، ساهم في تأخير المساعدات في الوصول، رغم وصولها لدمشق، وبالتالي زادة المعاناة لملايين المدنيين لاسيما شمال غرب سوريا، في حال تسلم نظام الاسد المساعدات.
وأشار “فضل عبد الغني” في حديثه لـ “شام” إلى نقص كبير في المساعدات الأممية التي تصل في إيفاء احتياجات المشردين قسرياً بفعل نظام الاسد والعدوان الروسي، الذين شردوا ملايين المدنيين، ثم استخدمت استخدمت الفيتو لمنع وصول المساعدات الأممية لهم.
وكانت طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الأمم المتحدة بالاستمرار بإدخال المساعدات العابرة للحدود حتى في حال استخدام روسيا الفيتو ضد تمديد قرار مجلس الأمن، مؤكدة على ضرورة عدم اعتبار التدخل الإنساني وغير المنحاز الذي يقوم به مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمر غير قانوني أو خرق لسيادة الدول التي تنهب المساعدات.