مجلس الأمن يمرر قرار المساعدات إلى سوريا من معبر واحد فقط
قرر مجلس الأمن الدولي إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، بما يتوافق مع المطالب الروسية بالاقتصار على معبر واحد فقط.
وتقدمت كل من ألمانيا وبلجيكا بمقترح القرار الذي أقره مجلس الأمن اليوم، ويقضي “بتمديد آلية المساعدات الأممية إلى سوريا”.
وتبلغ المدة الزمنية للقرار عام واحد فقط لإدخال المساعدات عبر معبر حدودي واحد فقط بحسب وكالة “رويترز”.
وقالت الوكالة إن كلًاً من روسيا والصين “امتنعتا” عن التصويت في جلسة اليوم، وهو التصويت الخامس حول القضية ذاتها خلال أسبوع واحد.
وسبق أن استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لمرتين متتاليتين لمنع تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود دون موافقة نظام الأسد.
وفشل مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، 10 من تموز في تمديد الموافقة بعد “الفيتو المزدوج”.
وكانت بلجيكا وألمانيا تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و” باب السلامة” على الحدود السورية-التركية، لمدة عام كامل.
إلا أن الصين وروسيا منعتا تمريره باستخدام الفيتو، الثلاثاء الماضي، قبل أن تطرح الأخيرة مشروع قرار ينص على موافقتها على إدخال المساعدات من باب الهوى فقط ولمدة ستة أشهر.
وصرحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه “لم يكن من المفاجئ أن تبحث روسيا والصين عن أي فرصة لتدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري”.
ويتزامن هذا السجال حيال القرار مع تسجيل أربع إصابات بفيروس “كورونا المستجد” في مناطق الشمال السوري منذ 9 من تموز الحالي.
وناشدت منظمات إنسانية وإغاثية المجتمع الدولي بالضغط من أجل تمديد قرار المساعدات إلى الشمال السوري، الذي يوجد في أكثر من أربعة ملايين شخص.