أخبار سوريا

“الخوذ البيضاء”: وصول وباء كورونا للشمال السوري كان مسألة وقت لا أكثر

قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء “رائد الصالح اليوم الأحد، إن وصول فيروس كورونا للشمال السوري كان “مسألة وقت لا أكثر”، مشيراً إلى أن دول كبرى عجزت عن اتخاذ إجراءات لمنع وصول الفيروس إليها.

وأشار الصالح، إلى أنه وخلال الفترة الماضية حذر الدفاع المدني وعمل ما بوسعنا لوقاية المدنيين منه، عبر حملات تعقيم وتطهير للمرافق العامة لم تتوقف منذ 18 شهر أذار وتم تنفيذ أكثر من 16 ألف عملية تعقيم شملت المخيمات والمدارس والمساجد والأفران وأبنية عامة ومشافي وغيرها من المرافق العامة.

ووفق الصالح فقد ركزت فرق الدفاع على إعادة تطهير المنشآت والمرافق العامة التي تشهد حركة كثيفة للمدنيين كالمشافي والمدارس والافران والأبنية الحكومية والمساجد، إضافة لحملات توعية لم تتوقف عبر ملصقات أو حتى لوحات تعريفية بالمرض وطرق الوقاية منه.

وأوضح أنه بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس في الشمال السوري كثفت فرق الدفاع المدني بشكل كبير عمليات التطهير والتعقيم مستهدفة المناطق التي ظهرت فيها الإصابات، إضافة للمناطق المكتظة كالمخيمات، كما ضاعفت فرق التوعية عملها نظراً للدور الكبير الذي تقدمه لتعريف المدنيين بالفيروس وطرق الوقاية منه.

وأضاف مدير الخوذ البيضاء: “لوقاية طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية خلال تأديتهم الامتحانات عملت فرقنا على غسيل المراكز الامتحانية وتطهيرها واتخاذ إجراءات وقائية كتوزيع كمامات للطلاب قبل الدخول والتأكد من حرارتهم”.

وبخصوص الوضع العام في الشمال السوري ومدى قدرته على مواجه الفيروس، قال “الصالح”: إن أشد ما يخشاه في الدفاع المدني حالياً هو ارتفاع عدد الإصابات بين المدنيين بشكل يخرج عن السيطرة خاصة أن القطاع الطبي يعاني من نقص كبير بسبب القصف الممنهج للمشافي والمراكز الطبية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي”.

وأكد الصالح أن “التخوف حالياً هو من انتشار الفيروس بين المدنيين في منطقة تعتبر من أكثر المناطق كثافة من حيث السكان نتيجة لحملات التهجير التي طالت ملايين السوريين ولا يمكن تطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي لاسيما في المخيمات، وهو ما يتطلب الالتزام بأقصى درجة ممكنة من إجراءات الوقاية والسلامة التي عملت فرقنا على نشرها وتعميمها بين المدنيين خلال الشهور الماضية”.

وأكد في ختام حديثه أن التزام المدنيين بإجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية قد يجنبهم الفيروس لكنه حقيقة غير كافي ولا بد من تضافر جهود المنظمات الموجودة بالشمال السوري لتسخير امكاناتها لتوفر الخدمات بالحد الأدنى للمدنيين الذي يعانون من تردي مستواهم المعيشي، كما أن المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة مطالبون بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه المدنيين في الشمال السوري وعدم تركهم يواجهون مصيرهم بمفردهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى