بين تشديد الحصار وحرارة الصيف.. قاطنو مخيم الركبان يحاولون التغلب على معاناتهم
تتواصل معاناة النازحين في مخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية-الأردنية، في ظل حصار المخيم وانقطاع وصول المواد الغذائية، إضافة إلى حر الصيف في المنطقة الصحراوية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في مخيم الركبان وانعدام وسائل التبريد، لجأ النازحون إلى وسيلة للتبريد، رغم أنها تحتاج إلى السير نحو 30 كيلومترًا بعيدًا عن مخيمهم، بحسب ما قاله رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري شهاب، لوسائل اعلامية.
وأشار شهاب إلى أن سكان المخيم يلجؤون إلى مكان يدعى “الحيقة”، حيث تتجمع فيه مياه الأمطار بالشتاء مشكّلة بركة يستخدمها نازحو المخيم وسيلة للتبريد، كما أقام الناس عليها في العام الحالي مشروعًا زراعيًا، تضمن زراعة كوسا وباذنجان وبندورة.
ولفت إلى أن الخضار تسد جزءًا من حاجة قاطني المخيم، حيث تنتج نحو 200 كيلو كوسا وباذنجان، يباع الكيلو الواحد منها بسعر 750 ليرة سورية، وهو سعر مقبول مقارنة بما ندفعه للخضار المهربة، وفق ما أكده شهاب.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية-الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية والصحية.
ويخضع المخيم إلى حصار خانق، منذ شباط الماضي، ويتراوح عدد النازحين فيه بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف شخص، بحسب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية.