الهيئة السياسية بالائتلاف تجري اجتماعاً طارئاً لبحث إجراءات مواجهة جائحة كورونا
عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً في دورتها الجديدة، برئاسة الدكتور نصر الحريري، لبحث الإجراءات المطلوبة لمواجهة جائحة كورونا في الشمال السوري، وبحث أخر التطورات الميدانية والسياسية.
وأجرت الهيئة السياسية بحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، اتصالاً مع وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ الذي قدّم إحاطة حول مستجدات الوضع الصحي في المناطق المحررة.
وأوضح الشيخ أن هناك إجراءات عديدة قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع باقي الوزارات لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره، إضافة إلى متابعة حالة المصابين، وإجراء الفحوصات للأشخاص المخالطين لهم.
وحذّر الشيخ من نقص الأدوات والإمكانات الطبية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، وذلك مقارنة مع عدد السكان الكبير الموجود في المنطقة.
فيما أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة على ضرورة ضبط المنظمات الطبية العاملة في المناطق المحررة، ومنع الفوضى، مشدداً على أن الهدف الأكبر من تنظيم العمل هو النجاح في احتواء الفيروس ومنع تفشيه.
من جهته أكد الدكتور نصر الحريري على أن هناك تحدياً كبيراً يواجه الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم، واعتبر أنه تحدٍ على مستوى الأمن القومي الصحي، والذي يقع على عاتق الحكومة المؤقتة بالمقام الأول، تحتاج فيه لدعم كبير خاصة من ناحية تنظيم الإجراءات الصحية والمركزية في التعامل.
وأوضح أن الائتلاف الوطني سيعمل على إجراء لقاءات مختلفة مع الحكومة المؤقتة ووزارة الصحة لتنظيم العمل الطبي في المناطق المحررة، والوقوف عند الاحتياجات الطبية والأدوات اللازمة لمواجهة أي أزمة محتملة. وأشار إلى أن الائتلاف سيجري لقاءات مع الجاليات السورية في الولايات المتحدة الأمريكية وقطر والكويت وباقي الجاليات لتأمين الدعم الطبي للمناطق المحررة، إضافة إلى مخاطبة منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي لوضعهما أمام مسؤولياتهما.