دول أوروبية تدرس طريقة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا دون أن تمر على نظام الأسد
تحاول دول أوروبية إيجاد طريقة جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري دون أن تمر على نظام الأسد، بعدما استخدمت روسيا حق الفيتو ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية عبر تركيا.
وأصبحت مسألة تقديم المساعدة إلى سوريا مشكلة دبلوماسية بين القوى الكبرى، في وقت تدعي موسكو الداعم الرئيسي لنظام الأسد النصر، بعد فرض إرادتها بشكل متكرر على أعضاء مجلس الأمن الآخرين.
وعلى الرغم من أن آلية الأمم المتحدة الحالية تسمح بإرسال أطنان المساعدات الإنسانية لسوريا بدون موافقة نظام الأسد، فإن روسيا تود أن ترى تمركز كل عمليات الأمم المتحدة في دمشق تحت نظر نظام الأسد، كما يقول تقرير لصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية.
وأدت مجموعة عوامل إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، ويأتي على رأسها أزمة كورونا، فضلا عن الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر الليرة السورية، والتدخل العسكري في شمال غرب وشرق سوريا، ما أدى إلى ارتفاع موجة النزوح.
ويخشى مسؤولون غربيون من أن يؤدي نقص عدد المعابر المفتوحة مع سوريا، إلى ترسيخ مركزية أنشطة الأمم المتحدة في دمشق، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى توظيف نظام الأسد لهذه المساعدات كسلاح أخير يكسب به مؤيديه.