اكتشاف مناجم في كهوف في المكسيك عمرها 12 ألف سنة
اكتشفت مجموعة باحثين من الولايات المتحدة في المكسيك، أول منجم لاستخراج صبغة المغرة، تعود إلى أسلاف الهنود الحمر، عمره 10-12 ألف سنة.
وتفيد مجلة Science Advances، بأن “أول منجم تحت الأرض لاستخراج خام أكسيد الحديد (المغرة الحمراء-الصبغة المعدنية الأكثر شعبية في تاريخ العالم) من قبل أسلاف الهنود الحمر، والمكتشف في أمريكا الجنوبية يثبت بصورة قاطعة استخراج الخامات من ثلاثة كهوف في شرق يوكاتان خلال 2000 سنة “، بحسب وكالة نوفوستي.
وقد كان الخط الساحلي لولاية كينتانا-روو أبعد من موقعه الحالي، ما كان يسمح بالدخول إلى الكهوف الجافة، التي درس العلماء منها نحو سبعة كيلومترات فقط حتى الآن. وإن رفات البشر التي عثر عليها سابقا في هذه الكهوف وهي بحالة جيدة، لم تكشف للباحثين الهدف من استخدام هذه المتاهات تحت الأرضية.
واتضح للباحثين أن شبكة الكهوف في منطقة تولوم، الممتدة أفقيا مسافة تقارب كيلومتر واحد، هي عبارة عن منجم تحت الأرض لاستخراج صبغة المغرة خلال أجيال عديدة.
وقد عثر الباحثون في هذا المنجم على بقايا المواقد وأدوات الشغل الحجرية المصنوعة من الصواعد Stalagmite وعلامات حجرية تبين الاتجاه وقطع أثرية أخرى. ومع ذلك وعلى الرغم من انتشار استخدام هذه الصبغة على نطاق واسع بين الشعوب الهندية القديمة، إلا أن بيانات علماء الآثار تخلو تقريبا من الإشارة إلى البحث عنها وطرق استخراجها.