واشنطن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران
أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض العقوبات الأممية على إيران والتي تم رفعها عام 2015 بعد التوصل للاتفاق النووي، محذرة الدول المخالفة للقرار من التعرض لإجراءات مماثلة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” اليوم الأحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجدداً حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ هذا الإعلان.
وقال “بومبيو” في بيان: “ترحب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريباً التي ألغيت في السابق على إيران، كون الأخيرة لم تمتثل للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق المعروف بخطة العمل الشاملة”.
وأشار إلى أن”عدم الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الخطة الشاملة، وفشل مجلس الأمن في تمديد أمد عقوبات الأسلحة المفروضة على إيران لمدة 13 عاماً، دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ هذا القرار.
وفي منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي فشلت الولايات المتحدة في تمرير قرار بمجلس الأمن يقضي بتمديد حظر إرسال الأسلحة إلى إيران، والذي من المفترض أن تنقضي مهلته في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وذلك بعد معارضة معظم الدول دائمة العضوية.
وندد “بومبيو” وقتها بموقف الدول الغربية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ذلك، منتقداً انحيازها لإيران، كما أعلن في 20 من الشهر الماضي عن تفعيل آلية “سناب باك” التي تهدف لإعادة فرض كافة العقوبات على إيران بعد شهر.
وفي سلسلة تغريدات نشرها اليوم الأحد دعا “بومبيو” جميع الدول إلى الامتثال لقرار إعادة العقوبات مجدداً، بالإضافة لحظر تخصيب اليورانيوم ومعالجته، ووقف اختبار الصواريخ الباليستية، محذراً من أن العقوبات ستطال الأطراف المخالفة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي رفع في عام 2015 العقوبات عن إيران بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5+1) والتي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، والذي تعهدت بموجبه بعدم حيازة الأسلحة النووية.
وفي أواخر عام 2018 أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الانسحاب من ذلك الاتفاق وأعاد فرض سلسلة عقوبات على إيران وصفت بالأقسى في تاريخها، بهدف خنق اقتصادها والحد من نفوذها الإقليمي وطالت بشكل أساسي قطاع النفط وميليشيا الحرس الثوري.
المصدر: وكالات