عودة الجماهير للمدرجات في البطولات الأوروبية.. اختبار ودراسة والقرار خلال أيام
من المتوقع أن يحسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الأسبوع المقبل ما إذا كان سيسمح للجماهير بالعودة لحضور المباريات بالملاعب في البطولات التابعة له مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
ويتعين اتخاذ قرار مماثل من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي من المقرر أن تعقد اجتماعا عبر الفيديو الخميس المقبل على هامش مراسم قرعة دور المجموعات للمسابقة القارية الأم.
ويقوم “اليويفا” بتقييم مباراة كأس السوبر بين بايرن ميونيخ وإشبيلية في بودابست التي أقيمت أمام 15180 مشجعا الخميس، وفقا للتقرير الرسمي للمباراة.
وكانت هذه أول مباراة تابعة لليويفا تقام بحضور الجمهور في خضم تفشي الوباء، حيث أقيمت جميع المباريات في الفترة الماضية من دون جمهور. وستشهد جميع المسابقات إقامة مباريات الشهر المقبل.
وكانت مباراة كأس السوبر عبارة عن اختبار لمعرفة مدى إمكانية إعادة الجماهير بأعداد محدودة في ظل بروتوكول صارم للنظافة والسلامة.
وذكر يويفا أنه ليس هناك خطأ من جانبه، وأنه سيقوم بتقييم المباراة مع السلطات المجرية، وأضاف “كنا سعداء لتجربة أجواء كرة القدم الحقيقية مرة أخرى”.
ونشرت الصحف المجرية، اليوم الجمعة، تقارير متضاربة بشأن التزام الجميع بالبروتوكول.
فبعضها، ذكر أن الجماهير اصطفت أمام بوابة دخول الملعب، دون احترام لقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، كما أن مسافة التباعد الاجتماعي كانت أقل من المطلوب خلال الوقت الإضافي للمباراة التي فاز بها بايرن 2-1.
في حين ذهبت أخرى إلى أنه لم تكن هناك تجمعات جماهيرية ملحوظة في المدرجات.
وأثارت إقامة المباراة بحضور الجمهور جدلا كبيرا بسبب ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في بودابست، كما أن السلطات الصحية الألمانية اعتبرتها منطقة شديدة الخطورة.
وتم تخصيص ٣ آلاف تذكرة لكل فريق، ولكن إشبيلية أعاد 2500 منها الأسبوع الماضي، ويعتقد أيضا أن معظم جمهور بايرن، الذي كان من المقرر سفرهم إلى بودابست، ألغوا رحلاتهم بعدما فرضت ولاية بافاريا قواعد أكثر صرامة متعلقة بالحجر الصحي، على العائدين من الخارج.
وفي الوقت نفسه، انتقد فرانك أولريش مونتغمري، رئيس الرابطة الطبية العالمية، بشدة وجود الجماهير في بودابست، مؤكدا “أن كرة القدم تتمتع بميزة الحمقى. هذا الأمر يأتي بنتائج عكسية ويبعث إشارة خاطئة”.
وأضاف “في حين لا يستطيع المواطنون قضاء عطلاتهم بالخارج، يمكن لرؤساء بايرن ميونيخ ولاعبيه السفر إلى منطقة خطر، هذه إشارة مدمرة”.