مع استمرار الحرائق في جبال اللاذقية.. مقتل مدنيين ونزوح مئات العائلات
قتل مدنيين اثنين وأصيب أكثر من 20 آخرين بحروق متفاوتة الخطورة وحالات اختناق، جراء الحرائق التي اندلعت، اليوم الجمعة، في مناطق القرداحة، والحفة وبللوران في ريف اللاذقية.
وامتدت الحرائق لتشمل قرى وزغرين، وأم الطيور، ووادي قنديل، بريف اللاذقية، ما أسفر عن نزوح مئات العائلات، واحتراق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والحراجية.
وفي بانياس التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية ومناطق الأشجار المثمرة بالإضافة إلى المناطق الحراجية في قرى وبلدات حريصون، ورأس الوطى، وبلغونس، وبستان الحمام، وابتله في منطقة العنازة، ووصلت النيران إلى الطريق الدولي بانياس-اللاذقية.
كما وصلت النيران إلى منازل المواطنين القريبة من مناطق الحرائق في جبال اللاذقية، حيث تم إخلاء السكان من عدة قرى قبل وصول النيران إليها.
وكانت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد، رصدت حرائق ضخمة بدأت منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، اندلعت بشكل مفاجئ في مناطق متفرقة من أرياف اللاذقية، والقرداحة وجبلة وحمص.
وقالت “شبكة أخبار اللاذقية”، عبر صفحتها في “فيس بوك”: إن “فرق الإطفاء في كل من اللاذقية، وجبلة، والقرداحة، والحفة، وحرف المسيترة، الفاخورة، والدالية، بالإضافة لمنظومة إطفاء الزراعة، ومصلحة الحراج، والدفاع المدني، تتعامل مع الحرائق الضخمة في مناطق غلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين الفاخورة وبسيت بريف القرداحة”.
بدورها قالت “شبكة أخبار جبلة”، عبر صفحتها في “فيس بوك”: إن “النيران نشبت بين المنازل في منطقة شافي نوح (سربيون)، وأن الحرائق تندلع بالقرب من المنازل وأشجار الزيتون بجوار الكلية البحرية، وسط محاولات أفراد من الكلية السيطرة على النيران”.
وشهد ريف حماة أواخر آب الماضي حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم نهاية آب الماضي، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا. وفي 2016 اندلعت حرائق مماثلة، استمرت لأيام، في قرى بلدة القرداحة بريف اللاذقية حيث التهمت النيران غابات منطقة جبل العرين، فضلاً عن احتراق مطعم “جبلنا” بالكامل، ورافق هذه الوقائع حينها حركة نزوح لسكان المنطقة.