أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بخرق وقف لإطلاق النار في قره باغ
استمرت الاشتباكات والقصف في إقليم “قره باغ” غرب أذربيجان فيما اتهمت اﻷخيرة أرمينيا التي تحتل المنطقة بمخالفة اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم توقيعه بعد منتصف الليلة الماضية في العاصمة الروسية موسكو.
وكان من المقرر أن يتوقف إطلاق النار الساعة الثانية عشر ظهر اليوم السبت بتوقيت أذربيجان (الحادية عشر بتوقيت دمشق) لكن اﻷخيرة اتهمت أرمينيا بأنها لم تلتزم بالاتفاق.
وفي حال صمود الهدنة وإتمام تبادل الأسرى والجثث يمكن للطرفين تمديدها لحل القضية بشكل سلمي في ظل إصرار كل من الطرفين على موقفه إذ تريد باكو استعادة اﻹقليم المحتل وترفض بريفان الانسحاب منه.
وبحسب وكالة اﻷناضول التركية فقد تمكن الجيش الأذربيجاني خلال الساعات اﻷخيرة قبل الهدنة من السيطرة على بلدة “هاردوت” وعدة قرى أخرى.
وفي رسالة إلى أرمينيا قال الرئيس اﻷذري إلهام علييف إن بلاده “لا تريد إراقة الدماء” وتوعد بريفان بالندم “إذا أقدمت على الخداع بعد محادثات موسكو”.
وأضاف علييف: “اخرجوا من أراضينا فنحن سنسترجعها منكم، وأريد منكم ألا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية فنحن سنستعيد أراضينا ونريد أن يتحقق ذلك عن طريق السلم”.
من جهتها أعلنت أرمينيا أن قوات الدفاع الذاتي في قره باغ تلقت أمراً عسكرياً بوقف إطلاق النار ووضعت المحادثات المحتملة مع الجانب اﻷذري في إطار “ضمان حق الأرمن في قره باغ بتقرير مصيرهم ضمن دولة مستقلة” أي ما يمثل رفضاً واضحاً للانسحاب.
واعتبرت بريفان أن “اتفاق موسكو يؤكد مجدداً مرجعية مجموعة مينيسك كمنصة وحيدة لتسوية النزاع بشأن قره باغ”.
وتتكون مجموعة مينيسك من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وتتهمها أذربيجان بالتواطؤ مع أرمينيا حيث لم تسفر الاتفاقات الموقعة سابقاً برعايتها إلى تحقيق أي نتيجة إذ رفضت بريفان تنفيذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1994 ولم تقم مجموعة “مينيسك” بأي خطوة تجاه ذلك.
ويشار إلى أن انقرة رحبت بوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا معتبرة أنها خطوة أولى مهمة لكنها “لن تكون بديلاً عن الحل الدائم”.
المصدر: وكالات