الاستخبارات الإسرائيلية: كان ينبغي على المجتمع الدولي قتل الأسد عندما استخدم الأسلحة الكيماوية
أكد رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، أن إسرائيل تعتبر الرئيس السوري عدوا لها، معتبرا أنه كان يجب قتله عندما “استخدم أسلحة كيميائية” حسب زعمه.
وقال شالوم، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية: إن “بشار الأسد عدو لإسرائيل، لكن الشعب السوري ليس عدوا لنا فنحن ساعدناهم في زمن الحرب، هل هناك دولة تقوم بتقديم مساعدات في أرض معادية، لكننا لم نفعل شيئا لتنحية الأسد”.
وأضاف: أنه “كان ينبغي على المجتمع الدولي ألا يُبقي الأسد حياً عندما استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه قبل عدة سنوات”.
وأوضح شالوم أن إسرائيل تتدخل في الشأن السوري “من ناحية منع إيران من التموضع، وأنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية”.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل لم تقدم على أي خطوة لتنحية بشار الأسد، موضحاً أن “إسرائيل تعتبر الأسد عدواً لها، لكننا لم نفعل شيئاً لتنحيته، هذا قرار على المستوى السياسي”.
وشدد على أن المحظور الذي لن تسمح إسرائيل به هو إقدام إيران على “جلب الصواريخ والمتفجرات والمليشيات من أجل مهاجمتنا”، معتبراً أن إسرائيل مستعدة من أجل التدخل والمواجهة والتصعيد في سوريا في سبيل منع ذلك، ومطالباً الأسد بأن “يعي ذلك ويمنعهم”.
وأردف المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي، ردا على اشتراط بشار الأسد تطبيع العلاقات مع إسرائيل باستعادة هضبة الجولان خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “أنا لم أكلف نفسي حتى قراءة هذا الخبر، وأقترح عليه أن يتحدث عن تفاهمات فكل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا، لن نمس به”.
وتابع: “أما مسألة الجولان فهي سياسية لا أتدخل بها، مسألة مباحثات سلام مع الأسد فلا أرى ذلك ممكنا لأنه لا يحكم الدولة إنما يحكم منطقة معينة وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك”.
وركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة على منع ميليشيا “حزب الله” وإيران من إقامة مواقع عسكرية لهما على الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة، وشن عدة هجمات جوية على مواقعهم، بحسب الصحيفة.