مجلس الأمن: على أرمينيا وأذربيجان احترام الهدنة
دعا مجلس الامن الدولي، اليوم الثلاثاء، في اجتماع مغلق بطلب من روسيا وفرنسا وامريكا، أطراف النزاع في إقليم قره باغ (أرمينيا-أذربيجان)، لاحترام الهدنة التي اتفقا عليها مؤخراً، بالتزامن مع تواصل المعارك بين الطرفين.
وطالب أعضاء المجلس بتجديد نداء الأمين العام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للطرفين باحترام الهدنة التي كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ الأحد.
ومن جانبه قال دبلوماسي أمريكي في الأمم المتحدة، أن الجميع تشاطروا وجهات النظر ذاتها، مشيراً إلى خطورة الوضع، وأنه على الجانبين التراجع والاستجابة لنداءات الأمين العام لفرض هدنة وإيقاف لإطلاق النار في المنطقة (قره باغ).
وتترأس روسيا وفرنسا والولايات المتحدة مجموعة مينسك -التي أنشأتها منظمة الأمن والتعاون، اجتماعاً لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.
ويدعو مشروع البيان، الذي يتوقّع أن يتّفق أعضاء المجلس عليه هذا الأسبوع، أيضا أرمينيا وأذربيجان لاستئناف المفاوضات التي ترعاها مجموعة مينسك.
لكنّ وزارة الدفاع الأذرية، قالت إن القوات الأرمينية قصفت أراضي منطقة أغجابيردي، وليلاً مناطق غيرانبوي وتارتر وأغدام.
في حين اتهمت السلطات الارمينية، أذربيجان بإطلاق نيران مدفعيتها ليلا “على مختلف قطاعات الجبهة” ومواصلة هجماتها في الصباح. وقالت أيضا “جيش قره باغ يتخذ إجراءات متناسبة”.
وأُعلنت الهدنة الجديدة بعد هجوم هو الأعنف طال المدنيين السبت، حيث أصاب صاروخ منطقة سكنية في غنجه ثانية مدن أذربيجان، موقعاً 13 قتيلاً بينهم أطفال.
وأسفر استئناف القتال منذ 3 أسابيع عن مقتل أكثر من 800 شخص، وفق أرقام رسمية ينشرها الطرفان، لكن يُعتقد أنّ الخسائر أعلى بكثير، إذ لم تعلن أذربيجان عن أي حصيلة عسكرية.
وسيعقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لقاءات منفصلة مع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا يوم الجمعة المقبل بالعاصمة واشنطن قريباَ.