خاص لـ فرش أونلاين حول المشاورات الأمريكية لإيجاد حل للقضية السورية
قالت جيرالدين غريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الامريكية، “بلادنا تُجري مشاورات سياسية مع جميع الأطراف لإيجاد حل للقضية السورية”.
وأضافت غريفيث: “بلادنا تسعى لوقف إطلاق نار شامل في سوريا، وإيجاد تسوية سياسية لهذا الملف، ولا نزال نجري مشاورات مع كافة الأطراف لإيجاد حل سلمي للوضع في سوريا”.
وحول تصريح الخارجية الأمريكية قال غزوان قرنفل مدير تجمع المحامين السوريين في تركيا لـ فرش أونلاين: ” لايمثل هذا التصريح علامة فارقة في مسار الحالة السورية وهو ليس إلا تعبير ديبلوماسي للقول إن هناك تواصلا مع القوى الرئيسة الفاعلة في سوريا وهي روسيا وتركيا، وبطبيعة الحال المبعوث الدولي جير بيدرسون يؤكد على أهمية تعزيز فرص الحل في سوريا وتزخيم عمل اللجنة الدستورية”.
وأضاف قرنفل “الحل الذي يسعى اليه الفاعلين الدوليين في الملف السوري لا يتجاوز حافة الدستور والانتخابات، بمعنى أنه تم تفريغ القرارات الدولية من محتواها منذ تجاهل أهم بند فيها وهو المتعلق بوجود سلطة انتقالية هي المنوط بها انجاز دستور جديد وإطلاق عملية انتخابية، وبالتالي فمسار استانا عمليا أفرغ مسار جنيف من محتواه”.
وتابع قرنفل “لا أعتقد أن ثمة حل متكامل واضح في أفق حياة السوريين والعملية وفق الالية الحالية ستأخذ وقتا طويلا يعرف النظام كيف يستثمره لإعادة بناء قواه وتعويم نفسه مجددا، فيما تقف قوى المعارضة السياسية عارية مهزومة لا تملك الا تذييل ما يتم التوافق عليه دوليا في النتيجة ببصمة حافرها”.
ودعا سابقاً ريتشارد ميلز نائب المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعه لمنع نظام الأسد من عرقلة الاتفاق على دستور جديد في عام 2020، وأن نظام الأسد ما زال غير مستعد على الإطلاق لإجراء انتخابات بطريقة حرة ونزيهة وشفافة تشمل مشاركة السوريين في دول الشتات، مشدِّداً على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتسريع خططها لضمان مصداقية الانتخابات السورية المقبلة، وجعلها سياق أعمال اللجنة الدستورية.