صحة إدلب لفرش أونلاين: النظام الصحي في إدلب على وشك الانهيار مع انتشار فيروس كورونا بشكل كبير
حذرت مديرية صحة إدلب، من كارثة صحية وإنسانية رهيبة، في حال عدم تدخل المنظمات الدولية للحد من انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري.
وقال الدكتور حسن قدور رئيس قسم المشافي في مديرية صحة إدلب، لفرش أونلاين: “هناك انتشار واسع لفيروس كورونا وهو في وضع الانفجار خلال الأسابيع القادمة”.
وأضاف: أن “مديرية صحة إدلب تتواصل مع الجهات المانحة وهناك خطط في بداية الأسبوع القادم، وسوف يتم توسعة في بعض المشافي المعنية بفيروس كورونا مثل مشفى شام ومشفى الزراعة بالإضافة لمشفى كارلتون في إدلب”.
وأكد القدور: أن “الوضع مازال تحت السيطرة ولا تزال هناك شواغر في العناية المشددة في المشافي ومراكز العزل”، مضيفاً: أن المديرية “تتواصل مع الجهات المانحة لمعالجة الوضع والأمور المستجدة في هذا الوباء المنتشر حالياً”.
وشدد القدور: على “ضرورة الالتزام باتخاذ الإجراءات الوقائية مثل لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي، والتقليل من الزيارات، والابتعاد عن أماكن الازدحام مثل الأسواق الشعبية والأماكن العامة، وإلغاء الحفلات والنشاطات الرياضية”.
وطالب الجهات المسؤولة المساعدة لمنع هذه التجمعات والنشاطات التي يحصل فيها تجمع كبير للناس.
وكان قد حذَّر الدكتور وسيم زكريا في منشور عبر صفحته في فيسبوك، أن القطاع الصحي في المنطقة على وشك الانهيار إثر الارتفاع الكبير في عدد إصابات فيروس كورونا.
وفي وقت سابق بيّنت المديرية أنه يوجد حالياً خمسة مشافٍ قيد الخدمة مخصصة لاستقبال الحالات الحرجة من مصابي كورونا هوي “الزراعة وكفرتخاريم وشام والكارلتون وجسر الشغور”، في حين يبلغ عدد أسرة العناية المركزة الموجودة فيها 71 سرير، مشغول منها حالياً 59 سرير بنسبة إشغال 83 بالمئة.
وأضافت: أنه “يوجد 48 منفسة مشغول منها حالياً 10 منافس بنسبة إشغال تبلغ 21 بالمئة أما أسرة الجناح الموجودة في تلك المشافي فعددها 168 سرير مشغول منها حالياً 31 سرير بنسبة إشغال تبلغ 18.5 بالمئة، كما يبلغ عدد مراكز العزل 15 مركزاً موجود في الخدمة تحوي 635 سرير ومشغول منها حالياً 99 سرير أي بنسبة إشغال قدرها 15.5 بالمئة.
وأصدرت “حكومة الإنقاذ” في ادلب بياناً باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، بالتزامن مع التحذيرات التي أطلقتها جهات صحية من تدهور الوضع الصحي في ادلب فيما يتعلق بانتشار وباء كورونا.
وطالبت “حكومة الإنقاذ” الوزارات والجهات العامة بإغلاق الجامعات والمعاهد والمدارس العامة والخاصة، وإغلاق البازرات والأسواق الشعبية، بالإضافة إلى تعطيل كافة الوزارات والجهات العامة أسبوعاً كاملاً باستثناء الجهات التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار في الدوام دون أن يحدد البيان ماهية هذه الجهات.