بوتين لبشار الأسد: هناك إمكانية للعودة الجماعية للاجئين السوريين إلى البلاد
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع بشار الأسد، اليوم الإثنين، أنه تم “القضاء عملياً على بؤرة للإرهاب الدولي في سوريا”، ومشيراً إلى إمكانية “العودة الجماعية للاجئين السوريين إلى البلاد”.
وقال بوتين: “إن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا أثبت فعاليته، حيث تم القضاء عملياً على بؤرة للإرهاب الدولي في البلاد”.
وأكد بوتين أن روسيا تواصل بذل جهود نشطة “لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار بوتين إلى “انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجياً إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين”.
وشدد بوتين على ضرورة أن تسير عملية العودة هذه “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه”.
وذكر بويتن أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
ووصف بوتين اللاجئين في دول الجوار بأنهم قد “يشكلون تهديدًا للدول المضيفة من خلال الوقوع تحت تأثير المتطرفين”.
واقترح بوتين أيضا بحث تفاصيل الإجراءات المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكدا أن روسيا تؤيد هذا المؤتمر وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة.
وأشاد بشار الأسد بالمبادرة الروسية، معلقًاً آمالًا كبيرة على نتائج المؤتمر المقرر انعقاده بين 12 و13 من تشرين الثاني الجاري.
وقال بشار الأسد إن “الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعد أن هيأت الدولة الظروف المناسبة لذلك”، بحسب تعبيره، متأملًا أن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة”.
وأضاف بشار الأسد “أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية”، والتي لم تشهد البشرية مثلها منذ الحرب العالمية الثانية”، على حد تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.
وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم بشار الأسد، على عودة اللاجئين”.
وحذر ميلز من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.