خاص: اتفاق أذربيجان وأرمينيا ينهي الصراع المسلح.. ومؤتمر عودة اللاجئين خدعة
وقعت كل من أذربيجان وأرمينيا الثلاثاء الفائت، على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال بين القوات الأذرية من جهة والانفصاليين الأرمن في الإقليم من جهة أخرى.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين قال المحلل السوري والمعارض فيصل المقداد: “منذ ثلاثين عاماً كان هناك توافق تركي روسي على هذا الأمر، وما يفسره هو عدم تدخل روسيا في الحرب إلى جانب أرمينيا إلا في حال تعرض أراضي أرمينا لهجوم، وهذا يعطي انطباع وتفسير للحسم السريع لما جرى على الساحة واستسلام أرمينيا وبالتالي أي حديث عن صراع روسي تركي في الاقليم هو أمر مرفوض وجهل سياسي لأن روسيا لو تدخلت لقلبت المعادلة تماما”.
وأضاف المقداد: “اعتقد أن هذا الأمر محاولة تركية روسية لاستباق وصول بايدن الى السلطة لأنهم مرتاحون أكثر في علاقاتهم مع الرئيس ترامب وذلك كما حصل في كاراباخ وحسم الصراع”.
وتابع المقداد “نحن نعلم حجم الضغوط التي مارسها أوباما على الدولة التركية عندما كان بايدن نائب الرئيس وكيف منعها من التحرك ضد الانفصاليين الأكراد في الجناح السوري، وهنا لابد أن نستحضر حديث الرئيس التركي مؤخرًا عندما قال إن تجربة إقليم كاراباخ يجب أن تعمم على الحل في سوريا”.
وكانت روسيا قد عقدت الأربعاء الفائت مؤتمر اللاجئين في العاصمة السورية دمشق بحضور ممثلين عن الصين وروسيا وإيران ولبنان والإمارات وباكستان وعمان، مدعية أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم هو الهدف الرئيسي للمؤتمر.
وحول هذا المؤتمر يقول المعارض السوري المحامي أنور البني المختص في حقوق الإنسان: “المؤتمر خدعة، روسيا تحاول الالتفاف على القرار 2254 والذي كان بطلب من اللجنة الدستورية، والآن تحاول الالتفاف على كامل العملية السياسية من خلال مؤتمر اللاجئين والذي لم يتعدى أن يكون بين سوريا وروسيا الشريكة في دم الشعب السوري، حيث رفض حضوره أغلب الدول باستثناء لبنان والامارات والصين وباكستان، كما أنه محاولة لاستجرار عطف المجتمع الدولي الذي يتحمل قسم كبير من اللاجئين السوريين مثل تركيا وأوروبا والأردن والعراق”.
واستطرد البني: “كان الأولى أن يفرجوا عن المعتقلين المغيبين في السجون السورية والذي بلغ عددهم 150000معتقل قبل المطالبة بعودة اللاجئين الى سوريا، إلا إذا كان الهدف من العملية أن يعاد اللاجئون إلى سوريا ليتم اعتقالهم وهو الهدف الأساسي من العملية كلها، نظام الأسد لا يريد عودة اللاجئين إلى سوريا كونه رفض عدة مرات دخول اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان ووضع شروط مجحفة لعودتهم”.
وتابع البني: “الدول التي حضرت المؤتمر ليس لها علاقة باللاجئين السوريين فقد كان المدعوين من لبنان تابعين لحزب الله شريك نظام الأسد في جرائمه ضد السوريين”.
وختم البني بقوله إن روسيا جزء من المشكلة والصراع السوري ولا يمكن أن تكون جزء من الحل، وتسعى من خلال المؤتمر لتغطية الجرائم التي ارتكبتها في سوريا والابتعاد بذلك عن محكمة الجنايات الدولية.