الائتلاف يدين التحريض الذي يطال اللاجئين السوريين في لبنان ويطالب بمبادرة دولية لحمايتهم
أدان الائتلاف الوطني السوري، أمس الأحد، الأعمال الانتقامية والفوضى التي وقعت على خلفية جريمة منطقة بشري في لبنان، مؤكداً أن كل ما جرى هو نتيجة مباشرة للفشل الحكومي في التعامل مع الحادثة ما سمح لقضية ذات طابع فردي وضيق أن تتحول إلى أزمة جديدة.
وأكد الائتلاف الوطني إدانته للجريمة التي وقعت بحق المواطن اللبناني مطالباً بتحقيق شفاف يكشف كل ملابساتها؛ كما أكد أيضاً رفضه لأي استهداف للاجئين السوريين في لبنان وطردهم من أماكن إقامتهم وحرق ممتلكاتهم.
ودان الائتلاف تساهل السلطات مع خطاب الكراهية والتحريض الذي يطال اللاجئين السوريين من قبل بعض الشخصيات، ويعتبر كل من يتورط في ذلك مسؤولاً أمام القانون وشريكاً فعلياً في كل إساءة أو انتهاك تعرض له اللاجئون والمهجّرون.
ونبّه الائتلاف المجتمع الدولي من مخاطر مثل هذه الأزمات وإمكانية استمرارها وتفاقمها، خاصة وأن الفوضى وغياب القانون وضعف الدور الدولي سيترك المجال مفتوحاً للاستغلال والتوظيفات السياسية التي تقوم بالنفخ على الأحداث والجرائم الفردية وإخراجها عن سياقها.
وأكد الائتلاف أن أبناء سورية عائدون إلى وطنهم في أقرب وقت، وأن تنفيذ القرارات الدولية والانتقال السياسي وخروج ميليشيات “حزب الله” التي كانت من الأسباب الرئيسية للتهجير، هي شروط طبيعية لضمان عودة كريمة وآمنة.
وأشار إلى أنه يتابع عن كثب ومن خلال دائرة شؤون اللاجئين والدوائر المختصة فيه، تطورات الأوضاع في لبنان، كما يعبّر الائتلاف الوطني عن شكره للشعب اللبناني والقوى اللبنانية الذين وقفوا إلى جانب السوريين لاسيما الشخصيات والقيادات التي تعمل على حماية اللاجئين السوريين.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، إن 270 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان غادرت بلدة بشري اللبنانية خلال الأيام الماضية، على خلفية التوترات التي شهدتها هذه البلدة بعد مقتل لبناني على يد سوري.
وفي 23 الشهر الحالي، أقدم شبان لبنانيون على طرد لاجئين سوريين وحرق ممتلكاتهم في بلدة بشري شمال لبنان على خلفية مقتل لبناني على يد شخص يحمل الجنسية السورية.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام يومها، أن بلدة بشرّي تشهد توتراً على خلفية مقتل الشاب “ي.ع.ط” على يد عامل سوري، وأضافت أن مجموعات من شباب بشري تقوم بطرد السوريين من البلدة كرد فعل على الجريمة.
وبحسب “فرانس برس” نُقلت العائلات السورية التي وصلت طرابلس من بشري إلى ملاجئ بسبب عدم وجود أماكن لإقامتهم.
ونقلت الوكالة عن بعض الواصلين إلى طرابلس قوله: “حملنا أطفالنا وهربنا إلى طرابلس”، وقال آخر إنه تعرض للضرب على أيدي مجموعة من الرجال، ونقلت عن سوري آخر “هربنا … دون أن نأخذ أي شيء من منازلنا”، و”طرابلس هي من بين أكثر الوجهات ترحيباً باللاجئين في لبنان”.