تقرير: غالبية ضحايا الذخائر العنقودية قتلوا بسوريا في العقد الأخير
أكد تقرير أعده الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية، أن سوريا شهدت أكثر من 80 في المائة من مجموع ضحايا الذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم، ويشكل الأطفال حوالي أربعة من كل 10 ضحايا.
وأوضح التقرير الذي نشر ملخصه موقع الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن هذه المتفجرات تسببت على مدار العقد الماضي، في وقوع أكثر من 4300 ضحية مسجلة في 20 دولة، مرجحاً أن يكون الرقم الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك بكثير.
وأضاف التقرير أنه رغم استخدام الذخائر العنقودية في هذه البلدان حدث بصورة متقطعة أو منعزلة إلى حد كبير، على مدى العقد الماضي، إلا أن سوريا ظلت استثناءً، نظراً لاستخدام الذخائر العنقودية المستمر منذ عام 2012، وفقاً للسيد “ستيف غوس” أحد المساهمين في إعداد التقرير، ورئيس قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وقالت “ماريون لودو”، المسؤولة عن إعداد التقرير: “إن الاستخدام المستمر للذخائر العنقودية المحظورة في سوريا أمر غير مقبول”، مضيفةً أنه كان من الضروري للدول الـ110 التي انضمت إلى المعاهدة العالمية لحظر الذخائر العنقودية أن تدين عملية قتل المدنيين وتهديد الأرواح وسبل العيش، في المناطق التي لا تزال ملوثة بهذه الأسلحة.ويمتلك نظام الأسد أعداد هائلة من القنابل العنقودية، حيث استخدمت في قصف المدن والبلدات السورية الخارجة عن سيطرته وتسببت بمقتل وإصابة الآلاف من السوريين.
وكان قد أعلن الدفاع المدني السوري أن نظام الأسد وحليفه الروسي نفذوا 546 هجوماً بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 نيسان عام 2019 وحتى 5 من آذار الماضي.وجاء التقرير في وقت تستعد فيه الدول المناهضة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة (وعددها 110) للاجتماع ومناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لإشراك مزيد من الدول في معاهدة حظر الذخائر العنقودية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2010.
المصدر: وكالات