جيفري: الوجود الأمريكي في سوريا منع نظام الأسد من التقدم ميدانياً
قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري في مقابلة نشرتها اليوم الأحد صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لم يقتصر فقط على محاربة تنظيم الدولة، بل أيضاً منع نظام الأسد من التقدم ميدانياً، وإيصال الوضع إلى حالة من الجمود العسكري في سوريا.
وأقرّ جيمس جيفري الذي ترك منصبه الشهر الماضي، بعجز إدارة ترمب عن تحقيق الأهداف المرجوة من حملتها في سوريا، وهي ضمان انسحاب كافة الميليشيات الإيرانية من سوريا ودحر تنظيم الدولة بالكامل وإيجاد حل سياسي للنزاع الذي يدخل عامه العاشر.
واستطرد جيفري “لكن ما نجحنا فيه هو إيقاف تقدم الأسد ميدانياً، وإيصال الوضع إلى حالة من الجمود العسكري هناك”.
وأكد جيفري أن القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا تمنعان قوات نظام الأسد من اكتساب المزيد من الأراضي. وأضاف: أن “القوات التركية تقوم بنفس الشيء في الشمال السوري”، فيما “يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء”.
ولفت المبعوث الأمريكي السابق إلى أن روسيا وإسرائيل “ورثتا دولة فاشلة في الحضيض، وسوف تضطران إلى التفاوض وتقديم تنازلات للخروج من هذا المستنقع”.
وتابع أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط يشمل انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا، فلا بد من وضع استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار.
ودافع جيفري عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، قائلاً إن الطريقة الوحيدة لوقف هذه العمليات هي انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا، معتبراً هذا طلباً ليس للنقاش.
قال جيفري: “إسرائيل لعبت دورا هائلاً لكن معظم المعلومات عنها سرية”.
هذا وقد علق جيفري بشأن إخفاء فريقه المستوى الحقيقي لتواجد الولايات المتحدة العسكري في سوريا عن البيت الأبيض، مشدداً أنه لم يضلل ترامب بهذا الشأن أبداً.
والجدير بالذكر، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن” صرح خلال زيارته إلى مصر، أن لدى الولايات المتحدة ثلاثة أهداف رئيسية في سوريا، أولها تحقيق هزيمة دائمة لتنظيم الدولة والجماعات الإرهابية الأخرى، والهدف الثاني هو تحجيم دور إيران في سوريا، والعمل على إخراج الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية حتى لا يتمكنوا من لعب دور مزعزع للاستقرار في البلاد، ومحاولة تهديد المنطقة من خلالها، وأما عن الهدف الثالث فهو محاولة تحقيق حل سياسي للأزمة في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن، منوهاً أن هذه الأهداف متفق عليها من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.