بيدرسون: الانقسامات العميقة داخل سوريا تعرقل أعمال اللجنة الدستورية
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في إحاطة لمجلس الامن الدولي حول الملف السوري، أمس الأربعاء، “إن الانقسامات العميقة داخل سوريا، تعرقل أعمال اللجنة الدستورية”.
وأضاف بيدرسون، أن الانقسامات الداخلية في المنطقة، وعلى الصعيد الدولي، “تجعل التوصل إلى إجماع حول كيفية تحقيق خطوات متبادلة وقائمة على مبدأ المعاملة بالمثل، ودبلوماسية سورية بناءة أمراً صعبا للغاية وغير ممكن”.
وأشار إلى وجود بعض الاختلافات الكبيرة في وجهات النظر بين وفدي المعارضة والنظام خلال اجتماعات الجولة الرابعة للجنة الدستورية في جنيف، تعرقل عملية الحل السياسي في سوريا.
وأكد “أن هناك حاجة إلى عملية أعمق وأوسع، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وصياغة دستورية جوهرية وجهود أوسع لمعالجة النطاق الكامل للقضايا على الصعيد السياسي، مع إجراءات لبناء الثقة والحركة، خطوة بخطوة”.
وسيحاول بيدرسون تقييم الوضع والسعي في طريقة جديدة للدفع العملية السياسية للأمام، مشيراً “هذا يحتاج إلى شكل جديد من التعاون الدولي بشأن سوريا، مع وجود لاعبين رئيسيين وقضايا رئيسية على الطاولة”.
وتحدث حول تفاصيل الجولة الأخيرة من أعمال اللجنة الدستورية، أن الوفدين مختلفان في كثير من النقاط، وأنه بحاجة دعم قوي وموحد، مؤكدً ” لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا، نحن بحاجة إلى دعم قوي وموحد من هذا المجلس لرسم مثل هذا المسار نحو تنفيذ القرار 2254”.
ولفت بيدرسون: “كانت هناك العديد من الاختلافات الصارخة بين المواقف والسرديات التي عرضت أمام اللجنة، وكانت هناك لحظات من التوتر، لم أتفاجأ بهذا، لكن من الإيجابي طرح بعض المواقف بشكل ملموس”.
وأوضح أن وفد المعارضة قدم 23 نقطة تناولت مجموعة من المبادئ بما في ذلك سيادة سوريا وسلامة أراضيها والعلاقات الدولية والالتزام بالقانون الدولي والهوية الوطنية والتنوع الثقافي والديمقراطية والتعددية السياسية وسيادة القانون وفصل السلطات، والفساد والإرهاب والمواطنة وعودة اللاجئين والحقوق والحريات والمبادئ الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع أن الوفد الممثل عن حكومة نظام الأسد، ذكر ثمانية نقاط وهي: “مكافحة الإرهاب وإدانة الإيديولوجيات الإرهابية ودعم الإرهابيين، وإدانة الإجراءات القسرية الأحادية، وإدانة احتلال الأراضي السورية، ورفض المشاريع الانفصالية، وتعزيز الهوية الوطنية، وحماية التنوع الثقافي، وتشجيع وضمان عودة اللاجئين ومعالجة القضايا الإنسانية” حسب قوله.
وحول تحسين أساليب عمل اللجنة، قال بيدرسون: “أود أن أرى الرئيسين المتشاركين يتوصلان إلى توافق في الآراء بشأن أساليب العمل التي يمكن أن تعزز حسن سير عمل اللجنة وتنظيمها وهيكلها، مما يمكنها من النظر في بنود دستورية محددة ومشاريع أحكام”.
واختتم أن الوفدين في اللجنة الدستورية (المعارض ونظام الأسد)، ” سيحتاجون أيضا إلى خطة عمل أبعد من ذلك، حتى تعمل اللجنة بسرعة وباستمرار لتحقيق نتائج وتقدم مستمر، دون تدخل خارجي أو جداول زمنية مفروضة من الخارج”.
المصدر: وكالات