بعد عام من توقيعه.. ماذا حقق قانون قيصر للسوريين؟
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن ستستمر بالضغط على نظام الأسد بهدف إجباره على اتخاذ خطوات جادة باتجاه الحل السياسي استناداً للقرار الدولي 2254، مؤكدةً أنها ستستمر في فرض العقوبات على جهات فردية وشركات مرتبطة بنظام الأسد تحت مظلة قانون قيصر الذي فرضته منذ عام.
وفي تغريدة على موقع تويتر قالت السفارة الأمريكية في دمشق:” قبل عام، وقع الرئيس ترامب على مشروع قانون قيصر ليصبح قانونًا لمحاسبة بشار الأسد ونظامه، على الفظائع التي ارتكبوها في سوريا، ومنذ ذلك الحين فرضنا عقوبات على أكثر من 90 شخصا وكيانا لدعمهم نظام الأسد في إدامة حرب وحشية لا داعي لها”.
وشهد الوسط السوري ترقباً منذ توقيع قانون قيصر في 21-12-2019، على مضامين القانون الذي اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية خطوة مهمّة لتعزيز المحاسبة عن الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والذي يقدم لواشنطن أداة للمساعدة في حد الصراع في سوريا.
ماذا حقق قيصر للسوريين؟
تضمن قانون قيصر منذ إقراره العام الماضي، العديد من البنود التي تهدف بشكل أساسي لمعاقبة نظام الأسد والمرتبطين به خارج سوريا من شركات أو أفراد أو حتى حكومات.
المحلل السياسي عبد الكريم العمر يقول في حديث خاص لفرش أونلاين ” تصدر الخارجية الأمريكية كل فترة تقارب الشهرين، حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف جهات مرتبطة بنظام الأسد، والتي من شأنها أن تسبب تداعيات في هيكلة نظام الأسد على المدى الطويل، إذ تمنع هذه العقوبات تدريجياً التعامل مع النظام أو تطبيع العلاقات معه”.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل روبيل، أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على نظام الأسد وفرض العقوبات على الشخصيات المرتبطة به، إذ أقرت الولايات المتحدة مؤخراً حزمة من العقوبات التي استهدفت البنك المركزي وأسماء الأسد وشركات تجارية متعاونة مع نظام الأسد.
كما تستهدف العقوبات الأمريكية تحت مظلة قانون قيصر الدعم العسكري واللوجستي الذي يتم تقديمه لنظام الأسد، وتؤثر بشكل مباشر على القطاع الاقتصادي للنظام.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي اليوم الثلاثاء عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على نظام الأسد، والتي استهدفت 18 كياناً وفرداً مرتبط بالنظام، وذلك بسبب دعمهم لـ “آلة الأسد” الحربية وعرقلة الجهود الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا.