الإعلامي محمد الفيصل لفرش أونلاين: سوريا من أخطر البلدان في العالم للعمل الصحفي
لعب الصحفي السوري؛ في الشمال المحرر؛ دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار أثناء العمليات العسكرية لقوات نظام الأسد والقوات الروسية، حيث واجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات عدة منذ بدء الحراك السلمي في سورية عام 2011.
وفي هذا الصدد يقول محمد الفيصل أحد أبرز الإعلاميين في الشمال المحرر لفرش أونلاين: إن “مهنة الصحافة هي من أخطر المهن في العالم، ومعروفة بمهنة المتاعب، نتيجة تعرض الصحفيين والإعلاميين للكثير من المضايقات والخطر في مختلف المناطق وخصوصًا المناطق التي توجد فيها الصراعات والحروب”.
ويتابع الفيصل: “تعتبر سوريا من أخطر البلدان في العالم للعمل الصحفي، حيث يوجد الكثير من الجهات المتصارعة في هذه المنطقة (قوات الأسد، والقوات الروسية، والميليشيات الإيرانية، وميليشيا حزب الله، والفصائل الثورية، وتنظيم الدولة، وقوات سوريا الديمقراطية)، وكل من هذه الجهات لها أجندة خاصة بها تعمل بما يتناسب مع التوجه المرسوم لها”.
واعتبر الفيصل أن هذه العوامل والتوجهات تجعل من مهنة الصحافة عملًا خطيرًا جدًا، وأضاف “الصحفي لن يسلم من أي من هذه الفصائل، لأن حرية الرأي والتعبير أمر غير متوفر في هذه المنطقة، والفكرة الي يقبلها أحد الأطراف لن يقبلها الطرف الاخر، وبالتالي سوف يعمل على كتم صوت الصحفي والتضيق عليه”.
وأوضح أن سبب خطورة العمل الصحفي أيضاً هو تعرض المنطقة للقصف المكثف من قبل طائرات القوات الروسية وطائرات نظام الأسد، والتي نتج عنها استشهاد الكثير من الصحفيين، بالإضافة للاعتقال والتغيب القسري من قبل قوات نظام الأسد وبعض الفصائل التي لها أجندتها الخاصة بها.
ونوه الفيصل أن وضع العمل الصحفي بشكل عام خطير، وتسعى بعض الجهات الثورية أو العاملة في بعض المناطق المحررة لتيسير العمل الصحفي وتذليل الصعوبات أمام الصحفيين في وعملهم.
وتتزايد الجرائم بحق الإعلاميين في سوريا بشكل مستمر، وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب، وفق تقارير دورية للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2020 الحالي، استشهاد ثلاثة من الكوادر الإعلامية، منهم اثنان على يد قوات نظام الأسد، وإعلامي على يد القوات الروسية.