ترامب يتنصل من أحداث الكونغرس ووزراؤه ناقشوا عزله
وسط ضغوط متزايدة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوات لعزله في أعقاب اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، ظهر ترامب في تسجيل مصور يتبرأ فيه من أحداث العنف، ويتعهد بتسليم السلطة، في حين يواصل أعوانه ومستشاروه القفز من سفينته.
وفي كلمته المصورة التي نشرها عبر تويتر بعد انتهاء الحظر الذي فرضه عليه الموقع، أدان ترامب أحداث العنف، التي شهدها مبنى الكونغرس، وقال: إن “من شاركوا فيها لا يمثلون الولايات المتحدة، وسيدفعون الثمن”.
وأكد أن إدارة جديدة سيتم تنصيبها في 20 يناير/كانون الثاني الجاري بعدما صدق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأضاف: “تركيزي الآن ينصب على ضمان انتقال هادئ ومنظم وسلس للسلطة، هذه اللحظة تتطلب تضميد الجراح والمصالحة”.
وقال الرئيس المنتهية ولايته إن عام 2020 كان عاما مليئا بالتحدي لسكان الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هزيمة جائحة فيروس كورونا وإعادة بناء ما وصفه بأعظم اقتصاد على وجه الأرض تتطلبان العمل مع بعضنا البعض.
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مستشار في البيت الأبيض قوله: إن “ترامب سجل هذه الكلمة، بسبب تهديدات باستقالات وشيكة ومحاكمة برلمانية محتملة”.
وقال المستشار إن جميع كبار موظفي البيت الأبيض كانوا على وشك الاستقالة، مما دفع ترامب لتسجيل المقطع.
وعقب اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس في حادث لم يسبق له مثيل في الديمقراطية الأميركية، وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد من القتلى، تقدم المشرعون الديمقراطيون بمشروع قانون لعزل ترامب، وتفعيل التعديل 25 من الدستور الأميركي، والذي يتعلق بتنحية الرئيس.
وينص التعديل 25 على أنه في حال وفاة الرئيس أو استقالته أو عزله يصبح نائب الرئيس رئيسا للبلاد.
ويسمح التعديل بإقالة الرئيس إذا صوتت أغلبية الثلثين في مجلسي الكونغرس على ارتكابه خيانة أو جريمة كبرى.