الشرق الأوسط: تركيا تسابق الزمن في إدلب قبيل تَسلُّم جو بايدن الحكم
قالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها أمس السبت، إن أنقرة تقوم بتحضيرات دبلوماسية وعسكرية بشأن سوريا، بهدف انجاز الملفات التي تؤثر على توازنات المرحلة الجديدة في سوريا، وتنفيذًا لسياسات فاعلة تؤثر على سير التحركات في العملية الدستورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية قولها، إن التصعيد العسكري الأخير في مناطق شمال وشرق سوريا، يهدف لتحقيق إنجازات على الأرض تضمن أنقرة من خلالها التأثير في العملية السياسية قبل تسلم إدارة جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن.
وتوقعت أن تغير إدارة بايدن بعض أوجه السياسة الأمريكية في سوريا، باتجاه العمل مع الحلفاء والمنظمات الفاعلة، معتبرة أن أنقرة هي من أبرز الحلفاء الفاعلين في الملف السوري، كما أكدت أن تركيا لن تغير موقفها في سوريا.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي أعاد تمركزه في شمال غربي سوريا، فيما دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس، مشددة بأن هذه التعزيزات باتت تشكل حائلاً أمام محاولات قوات نظام الأسد التقدم في المنطقة.
واعتبرت المصادر التركية أن أنقرة ليست قلقة بشكل كبير من تولي إدارة بايدن، وأن الاتفاقات التي توصلت إليها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في منبج وشرق الفرات ستضمن لها الحفاظ على تواجدها.
ومؤخرًا قامت القوات التركية العسكرية المتواجدة في محافظة إدلب بتثبيت مخافر مراقبة على طريق “أم4″، كما تواصل القوات المسلحة التركية، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف إدلب منطقة جبل الزاوية جنوب طريق “أم 4” الدولي تحديداً، لتعزيز المنطقة، رغم الاعتراض الروسي المتكررة على حجم القوات التركية في مناطق شمال غرب سوريا.