فريق ملهم يكشف لفرش أونلاين نشاطاته بما يخص مشاريع تأمين مراكز إيواء اللاجئين
كبديل للنازحين عن مشقات السكن في المخيمات، وخصوصاً في هذه الأجواء القاسية، تقوم المنظمات والمؤسسات العاملة في الشمال السوري المحرر، بإطلاق مشاريع الوحدات السكنية بهدف إيواء نازحين بحاجة ماسة لسكن بديل عن الخيم، وبقيام نظام الأسد بعمليات التهجير الممهنج للمدنيين، أصبحت نسبة الإقامة الدائمة للنازحين في المخيمات كبيرة جداً مع تضاءل فرصتهم بالعودة إلى منازلهم.
وقد تسببت حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها الفترة الماضية نحو مناطق الريف الشمالي والشمال الغربي من محافظتي حلب وادلب في اكتظاظ المخيمات الموجودة بشكل كبير مما زادت الحاجة الى توفير خيام تستوعب الأعداد الكبيرة من العوائل المتضررة.
المهندس براء بابولي مدير قسم الإيواء في فريق ملهم التطوعي، يقول في حديث خاص لفرش أونلاين: ” عملنا كفريق ملهم التطوعي على تنفيذ جميع مشاريعنا بدعم فردي دون اي دعم حكومي او منظمات مجتمع مدني دولية”.
وأضاف البابولي أنه بالرغم من عدم وجود تنسيق مباشر مع منظمة الأمم المتحدة، إلا أنه تم التنسيق مع بعض المنظمات المحلية العاملة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، في تنفيذ أمور البنية التحتية فقط”
وحول المعايير المتطلبة لانتقال العائلة من الخيمة الى الوحدات السكنية، قال بابولي إن المعايير الأساسية أن تكون العائلة نازحة ضمن الموجات الأخيرة في العام السابق، وأن تكون العائلة المستفيدة لاتملك مأوى أو تعيش في مأوى غير صالح للسكن.
وأشار أن الفريق يهدف لانتقاء الفئة الأضعف “كزوجات الشهداء والارامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة”.
كما نفى مدير قسم الإيواء وجود أية عمليات انتقال تعتمد على المحسوبيات، وأردف قائلاً: ” تم تسجيل المستفيدين والتحقق من وجودهم ضمن الاماكن التي تسجيلهم بها ضمن فترة 3 شهور والعمل على انتقاء المستفيدين ضمن معايير المشروع والتحقق منهم على أكثر من 4 مراحل”.
وعند سؤاله حول القدرة الاستيعابية للنازحين وخصوصاً بعد موجات النزوح الأخيرة وتضخم أعداد النازحين، أوضح بابولي أنه من الصعب جداً استيعاب عدد كبير من النزحين في هذه المشاريع وذلك بسبب ارتفاع الكثافة السكانية في المخيمات أو قرى وبلدات شمالي سوريا.
وأضاف أنه في ظل عدم حصول شريحة كبيرة من النازحين على مأوى في مثل هذه المشاريع، يعمل الفريق جاهداً لتوسعة المشاريع لاستيعاب أكبر عدد ممكن من النازحين، بالرغم أنه من غير الممكن الوصول لهذه المرحلة في الوقت الحالي لأن كل خدمات الفريق يتم تقديمها بشكل مجاني والعمل على توفير سكن للعوائل النازحة دون اي مقابل.
وتابع البابولي أن الفريق يستهدف أيضاً بعض الحالات الفردية في مشاريعه والتي تعاني من ظروف مادية قاسية تمنعها من تحمّل كلفة الإيجار التي قد تكون مرتفعة، لافتاً أنهم يعملون ضمن الإمكانيات المتوفرة على توفير أكبر عدد من المساكن للنازحين وتحسين أوضاعهم العامة بأفضل شكل ممكن.
وبحسب المدير الخاص بقسم الإيواء في فريق ملهم، فإن الفريق يهدف للعمل على توسعة نشاطاته بما يخص مشاريع تأمين المأوى للعوائل المهجرة، لتضم أكبر عدد ممكن من العائلات المهجرة سواءً كانت الوحدات السكنية أبنية طابقية كمشروع قرية ملهم أو وحدات سكنية كمشروع ألف غرفة.