إيران تُنشِئ خط للشحن البحري بين “بندر عباس” واللاذقية متجاهلة قانون “قيصر”
قال رئيس “غرفة التجارة الإيرانية-السورية المشتركة” كيوان كاشفي أمس الخميس، إن إيران أنشأت خط للشحن بحري من المياه الإيرانية إلى ميناء اللاذقية على الساحل السوري، بالرغم من العقوبات الأمريكية بموجب قانون “قيصر” والتي تمنع أي جهة من دعم نظام الأسد.
وأكد كاشفي، أن إيران أنشأت “خط شحن بحري منتظم” من ميناء “بندر عباس” المطلّ على الخليج العربي، إلى ميناء اللاذقية على الساحل السوري.
وأضاف كاشفي، أن أول سفينة شحن ستغادر ميناء “بندر عباس” في 10 آذار المقبل إلى ميناء اللاذقية، “ومن المفترض أن تنقل هذه السفينة بضائع للتصدير من إيران إلى سوريا كل شهر”.
وأشار كاشفي، إلى أن “هذه الصادرات ستزيد من حجم صادرات إيران”، لافتاً إلى أنه “إذا زادت القدرة التجارية بين البلدين، فسيتم تخصيص المزيد من خطوط الشحن”.
وأضاف أنه “يمكن لأي تاجر اختيار سوريا كوجهة تصدير له إذا أراد”، في تجاهل صريح للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران من جهة، وعلى نظام الأسد من جهة ثانية.
ولم يشرح المسؤول الإيراني كيفية وصول سفن الشحن إلى الساحل السوري، علماً أنها يجب أن تمرَّ بمضيق “باب السلامة” (هرمز)، ثم بمنطقة بحر العرب، وصولاً إلى مضيق “باب المندب” على البحر الأحمر، ثم من قناة “السويس” إلى مياه المتوسط.
وتَفرض الولايات المتحدة بموجب “قانون قيصر” الذي صدرت أولى قوائمه ضد نظام الأسد في حزيران 2020، عقوبات على أي جهة تتعامل تجارياً أو عسكرياً مع نظام الأسد، من دول وأفراد وكيانات.
وتنقل إيران لنظام الأسد الأسلحة والمقاتلين والأموال عادةً، عبر خطوط جوية خاضعة أيضاً للعقوبات الأمريكية، مثل شركة “ماهان اير” (الخطوط الجوية الإيرانية)، إضافة إلى طرق النقل البري التقليدية التي تمر بالأراضي العراقية وصولاً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.