خاص: الإحاطة التي قدمها بيدرسون لمجلس الأمن توحي بخلافات جوهرية بين الدول الراعية للعملية السياسية في سوريا
حملت خمس دول أوروبية من أعضاء مجلس الأمن الدولي (إستونيا وفرنسا وأيرلندا وبلجيكا وألمانيا)، نظام الأسد مسؤولية فشل أعمال اللجنة الدستورية السورية، وعدم إحراز أي تقدم في هذا الشأن.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره السفراء الخمسة للدول الأوروبية، عقب إحاطة قدمها المبعوث الأممي غير بيدرسون، حول فشل الحل السياسي في سوريا.
وقال عضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات لفرش أونلاين: “الإحاطة السرية التي قدمها غير بيدرسون لمجلس الأمن توحي بطبيعة الحال إلى أن هناك خلافات جوهرية وعميقة بين الدول الراعية للعملية السياية، وهناك استعصاء حقيقي على مستوى العملية السياسية وخاصة للجنة الدستورية”، مشيراً أنه على بيدرسون أن يكون أكثر وضوحاً في إحاطته حول الجهة التي تعرقل هذه العملية وخاصة اللجنة الدستورية”.
وأضاف: أن “نظام الأسد يدرك تماماً أن العملية السياسية بالنسبة له هي ساحة زمنية يستطيع من خلالها استغلال هذا الأمر، أو استغلال الوقت لتحقيق مكاسب على مستوى ساحات أخرى وخاصة الميدانية”.
وأشار أن بيدرسون تحدث عن بعض النقاط الإيجابية حول المعارضة قائلاً: “تعاملت المعارضة بشكل جدي مع العملية السياسية، وقدمت جدول أعمال وتقدمت بخطوات إيجابية، ولكن نظام الأسد ما زال يرفض”.
وأوضح، أن بيدرسون مازال يستخدم في إحاطته اسلوب عدم إثارة نظام الأسد وداعميه بحجة أن، “إثارتهم تؤثر على تواجدهم في العملية السياسية”، وهذا الأمر لم يكن مجدي خلال الإحاطات السابقة.
وأردف بركات: إن “المعارضة تتعامل مع العملية السياسية على مبدأ المسؤولية الوطنية بالدرجة الأولى، والمبدأ الثاني هو إدراكنا أنه لا حل في سوريا سوى الحل السياسي”.
وأضاف: “وضعنا المجتمع الدولي أمام مسؤوليته من أجل أن يقوم بالضغط اللازم والمباشر على نظام الأسد من أجل تطبيق قرار جنيف 2254”.
وأكد أن التحرك الدولي بحاجة إلى أدوات أخرى وساحات أخرى على مستوى قرار جنيف 2254، عندما يكون هنالك تعطيل في سلة من السلال، وهذا الأمر مدعوم من قبل المعارضة.
وشدد أن المعارضة تحدثت في كل المحافل الدولية وعلى مستوى الأمم المتحدة ومستوى المبعوث الدولي والدول الراعية: أن “السلال الأربعة عليها أن تسير بالتوازي وليس بالتتابع”، مشيراً أنه من المتوقع أن يكون هناك ضغط دولي باتجاه فتح سلال أخرى وهذا الأمر وارد جداً في الفترة القادمة.
واعتبر بركات، أن نظام الأسد وروسيا وإيران طرف معطل أساسي في كل ما يحدث في جنيف.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أعلن أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف لم تحرز أي تقدم، مشيرا إلى أن الاجتماعات لا يمكن أن تتواصل دون تغيير طريقة العمل.