توقعات معارضين سوريين لنتائج مباحثات بيدرسون الجارية مع نظام الأسد في دمشق (خاص)
وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون إلى دمشق، يوم الأحد الماضي، بهدف استكمال مباحثاته مع نظام الأسد، وصرح فور وصوله أن المباحثات ستركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال الدكتور يحيى العريضي المتحدث باسم هيئة التفاوض، بشأن لقاء بيدرسون بنظام الأسد في دمشق، بحديث لفرش، “لا ندري ما الذي سيخرج به بيدرسون من دمشق وخاصةً أن النظام ليس من مصلحته أن يدخل في العملية السياسية، وإن دخلها فسوف يكون مظهرياً فقط وبضغط روسي، لأنه يعرف أن الدخول في العملية السياسية هي انتهاؤه”.
وأضاف: “من هنا أقول إن نظام الأسد في حال قبل، سيستمر في العرقلة وسيستمر في إضاعة الوقت، وعندما يقول بيدرسون إنه سيذهب لمناقشة القرار الدولي 2254، ببساطة القرار فيه كثير من البنود وعلى رأسها عملية الانتقال السياسية، وأعتقد بأنه سيطرح هذه الأمور”.
وأوضح عبد المجيد بركات عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، بشأن تحقيق المبعوث الأممي أي اختراق مع نظام الأسد بهذا الشأن لفرش، “يذهب بيدرسون إلى دمشق وهو مدرك تماماً وحسب إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن، بأن نظام الأسد هو من قام بتعطيل أعمال الجولة الخامسة للجنة الدستورية وبطبيعة الحال هو يعلم تماماً أن نظام الأسد لم يعطل فقط الجولة الخامسة، وإنما سوف يعطل كل الجولات القادمة، إذا استمرت القواعد الإجرائية وآلية العمل داخل اللجنة الدستورية على ما هي”.
وأضاف: “أهم الملفات التي ربما يتحدث بها بيدرسون من نظام الأسد هي القواعد الإجرائية وآلية العمل داخل اللجنة الدستورية، هذه الآلية العقيمة التي لا تنتج في النهاية توافقات على مستوى كتابة دستور جديد، الأمر الآخر بعد تواصلات بيدرسون الدولية وإحاطته في مجلس الأمن أدرك تماماً بأن هناك سخط دولي على طريقة تعامل النظام مع أعمال اللجنة الدستورية، فهو أيضاً محمل بهذه الرسالة الدولية لنظام الأسد”.
وأردف: “على مستوى تحقيق اختراق داخل نظام الأسد في هذه العملية أعتقد أن بيدرسون يدرك تماماً بأن اختراق سياسة نظام الأسد في تعامله مع اللجنة الدستورية وكل العملية السياسية، لن يكون في دمشق وإنما في موسكو ومع الدول الداعمة لنظام الأسد بشكل مباشر، ويدرك تماماً في النهاية هذا النظام أنه يستمد قوته وطريقة تعامله مع اللجنة الدستورية والعملية السياسة من الدول الداعمة له”.
وتابع: “يدرك بيدرسون أن نظام الاسد يسعى إلى تأخير تطبيق وتنفيذ القرار الدولي 2254 من أجل كسب المزيد من الوقت، ومن أجل تحقيق مكاسب على مستوى ملفات أخرى، لذلك زيارة بيدرسون مهمة جداً على مستوى نقل الصورة بشكل دقيق لما حدث في جنيف ولقاءاته الدولية ومباحثات سوتشي الأخيرة”.
وبين فراس الخالدي عضو هيئة التفاوض بأن نظام الأسد سيستمر في إضاعة الوقت، حيث صرح لفرش، “يبدو أن زيارة بيدرسون تأتي في سياق محاولاته لإعادة نظام الأسد إلى مفاوضات اللجنة الدستورية بعد الاستعصاء الذي حدث في الجولة الأخيرة، والتي خرج فيها النظام عملياً من جدول أعمال اللجنة الدستورية، ونجح نظام الأسد في أن يغرقنا في تفاصيل خارج جدول الأعمال، وحصول استعصاء في مباحثات اللجنة، والمشكلة أنه لايوجد ضغط على نظام الأسد للموافقة بالانخراط الجاد في عملية صياغة الدستور”.
وأضاف: “لذلك نرى أنه سيكون هناك تسويق اختراق في زيارة بيدرسون، لكن في الحقيقة هي مجرد إضاعة للوقت، وأن بيدرسون ينجر تدريجياً إلى تحقيق طلبات النظام، آملاً أن يقدم نظام الاسد له أي شيء، ولن يقدم نظام الأسد لبيدرسون شيء كما فعل سابقاً مع دي ميستورا، لذلك يجب أن يكون هنالك تعهدات علنية وجدية من نظام الأسد للانخراط في جدول أعمال اللجنة الدستورية”.
وكان قد أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بيدرسون، أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف لم تحرز أي تقدم، مشيراً إلى أن الاجتماعات لا يمكن أن تتواصل دون تغيير طريقة العمل.