مساعٍ روسية لتقويض آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا من معبر باب الهوى
أعلن مؤخراً مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو لا ترى أساسا للحفاظ على آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بعد مدة من اقتصار دخولها على معبر واحد شمالي سوريا.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس: “إذا كان علينا أن نتخذ قرارًا حول تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غدًا، فأعتقد أننا لن نجد أساسًا للحفاظ عليها. ومن المهم أن يدرك جميع من يهتمون بتمديد عمل الآلية، أن الوقت قليل وعلينا أن نعمل كثيرًا”.
وأضاف: “لن نتمكن من أن نكتفي بإجراءات جزئية”، وطالب نيبينزيا بنقل المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، وليس فقط عبر الحدود، في محاولة لتمكين يد نظام الأسد في ملف المساعدات الإنسانية.
وزعم نيبينزيا أن آلية نقل المساعدات عبر الحدود تسببت بتوزيع غير متكافئ للمساعدات مما أسفر عن نسبة مرتفعة من السكان الذين يعانون من الجوع في شمال غربي سوريا، وتحدث عن أن لدى روسيا تساؤلات بشأن كيفية توزيع اللقاحات التي خصصتها الأمم المتحدة.
وسبق أن عبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أمله في أن تنجح المساعي الأيرلندية والنرويجية بالحفاظ على ممر المساعدات الوحيد المتبقي عبر الحدود إلى سوريا من تركيا، في إشارة لمعبر باب الهوى.
وكُلفت كل من إيرلندا والنروج بمهمة التفاوض مجدداً مع دول مجلس الأمن الدولي لإبقاء معبر باب الهوى الحدودي مفتوحاً كنقطة عبور للمساعدات الإنسانية القادمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا.
وفي 11 تموز من عام 2020، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارًا قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر واحد على الحدود التركية، لمدة عام، بعد أن عرقلت روسيا والصين، تصديق المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر، بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك للمرة الثانية خلال 4 أيام، ما اضطر الدولتين إلى تعديله وتقديمه مجددًا.