اليونسيف تجدد دعواتها لإدماج أطفال مخيم الهول بأوطانهم
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف في بيان لها، يوم أمس الأحد، بالعودة الآمنة وإعادة إدماج جميع الأطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت اليونيسيف في بيانها: “لا يواجه الأطفال في مخيم الهول وصمة العار التي يعيشونها، فحسب، وإنما يواجهون أيضاً ظروفاً معيشية صعبة للغاية، حيث الخدمات الأساسية شحيحة أو غير متوفرة في بعض الحالات”.
وأضافت المنظمة الأممية “أن احتجاز الأطفال هو الخيار الأخير، وإن حدث فيجب أن يكون لأقصر مدة ممكنة، وأنه لا يجب عدم احتجاز الأطفال بناء على الروابط الأسرية، المبنية على الشكوك بوجود علاقة للعائلة مع مجموعات مسلحة أو عضوية أحد أفراد العائلة في المجموعات المسلحة”.
وأوضحت اليونسيف أنه يوجد في المخيم وما حوله في شمال شرقي سوريا أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية، “يقبعون في المعسكرات والسجون”، بالإضافة إلى عدة آلاف من الأطفال السوريين.
ودعت المنظمة إلى إجلاء جميع الأطفال الأجانب إلى أوطانهم الأصلية، بطريقة “كريمة وآمنة”، وفعل كل ما يمكن من أجل إعادة الأطفال الموجودين حاليًا هناك إلى بيوتهم، وإعادة دمجهم في المجتمعات المحلية.
كما ناشدت الدول الأعضاء كافة، بتزويد الأطفال الذين ولدوا لمواطنيهم، بأوراق الأحوال المدنية، من أجل تجنب أن يصبحوا بدون جنسية.
وقد شهد مخيم الهول اندلاع حريق، مساء السبت 27 من شباط الماضي، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة العديد من ساكنيه، ويضم المخيم الآلاف من عائلات تنظيم الدولة ومقاتليه، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.