الخارجية الروسية: الضربة الأميركية في سوريا عطلت المفاوضات بين واشنطن وطهران
أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الضربات الأمريكية التي استهدفت الميليشيات الإيرانية في سوريا، أسفرت عن تعطيل “مفاوضات غير رسمية” بين واشنطن وطهران.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن ريابكوف قوله: إن “الغارة الجوية الأميركية في سوريا تزامنت مع تحضيرات كثيفة لعقد لقاء بين وفود أميركية وإيرانية”، مرجحاً وجود “قوى مؤثرة في واشنطن اتخذت خطوات لتعطيل هذا اللقاء” على حد تعبيره.
وكان البنتاغون قد أعلن، في الـ26 من شباط الماضي، أنّ طائراته الحربية شنّت غارات على منشآت عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية في سوريا، وذلك ردّاً على هجمات صاروخية استهدفت قاعدة أميركية في العراق.
وقال البنتاغون إن الغارات استهدفت ميليشيات تابعة لكتائب “حزب الله” العراقية وكتائب “سيد الشهداء” في مدينة البوكمال شرقي سوريا.
وارتفع عدد قتلى الميليشيات الإيرانية بالضربة الأميركية إلى 17 قتيلاً، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر طبيّة ومحليّة في المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض في وقت سابق، أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تهدف لإرسال رسالة مفادها بأن الرئيس جو بايدن يعمل على حماية الأمريكيين.
وأكد البيت الأبيض أن الضربات كانت ضرورية لتقليل خطر المزيد من الهجمات، وأضاف أن أي إجراءات أمريكية أخرى في المنطقة ستكون بالتشاور وتستهدف منع تصعيد التوتر في سوريا.
يشار إلى أنّ الضربة الأميركية الأخيرة تعدّ أول عملية عسكريّة للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث قال المتحدث باسم “البنتاغون” جيمس كيربي: “إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى توجيهاته لشنّ غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران شرقي سوريا”.