الجامعة العربية: سوريا تمثل جرحاً نازفاً لا يزال مفتوحاً بعد عقدٍ من الزمن
قال الأمين العام في جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، اليوم الأربعاء، “إن سوريا تمثل جرحا نازفا، لا يزال مفتوحا بعد عقدٍ من الصراع”.
وجاء ذلك خلال حديثه عن سوريا، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (155) على المستوى الوزاري.
وأضاف “أبو الغيظ”: “لا يزال أبناء الشعب السوري، في الداخل والخارج، يدفعون الثمن من أمنهم ومعاشهم ومستقبل أبنائهم”.
وأكد “أن خفض التصعيد العسكري في بعض مناطق سوريا لا يعني سوى استقرار هش، تسنده توافقات مرحلية، ولا يزال الوضع قابلاً للانفجار في شمال غرب وشمال شرق سوريا”.
وعن التدخلات العسكرية في سوريا، أوضح “أبو الغيظ”، “أن التدخلات الخارجية ما زالت تمثل تهديداً خطيراً لتكامل الإقليم السوري” على حد تعبيره.
وتابع: “يتوازى مع تأزم الموقف الميداني جمود في مسار الحل السياسي، وهناك حاجة ماسة لخلق مسار فعال وذي مصداقية للحل السياسي ولا ينبغي أبدا أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل”.
وفي حديثه عن معاناة الشعب السوري وتطلعاته، أشار أمين عام جامعة الدول العربية، “أنه على الجميع، بمن في ذلك الحكومة السورية (نظام الأسد) والمعارضة السورية، تحمل مسؤولياتهم نحو الوصول لحل سياسي ذي مصداقية يلبي تطلعات مواطني سوريا ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته”.
واختتم “أبو الغيظ” حديثه قائلاً: “إن سوريا دولة عربية وليس بمقدورِ طرف كان أن ينزع عنها عروبتها أو هويتها الأصيلة ومأساتها تتحمل نصيبا من تبعاتها الخطيرة دول عربية تستضيف ملايين اللاجئين وفي مقدمتهم لبنان والأردن” حسب قوله.
المصدر: وكالات