قطر: يجب الدفع باتجاه الحل السياسي والابتعاد عن العسكري في سوريا
دعت قطر للدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا، بعد انطلاق الثورة السورية منذ 10 سنوات، مشيرةً “أن الحلول العسكرية لن تنجح ولن تجدي إلا في حصد المزيد من المعاناة وزعزعة الأمن والاستقرار”.
وقالت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، “إن تلك العشر سنوات صفحة مظلمة في تاريخ ذلك البلد العريق، حيث قاسى أثناءها الشعب السوري الشقيق أشد أشكال التنكيل والمعاناة الإنسانية” على حد تعبيرها.
جاء ذلك في بيان لها أدلت به للأمم المتحدة بنيويورك، في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا.
وأضافت مندوبة قطر: “أن ما تحمّله الأطفال من وطأة تلك الأزمة قاسٍ جداً، فقد شهد جيل من الأطفال السوريين ويلات لا توصف”.
وأوضحت: “أنه بعد مرور 10 سنوات على بداية الأزمة السورية حريّ بنا أن نتذكر بدايات الأزمة، فهي قد بدأت باحتجاجات سلمية قام بها الشعب السوري على مرأى من العالم أجمع، للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، قوبلت للأسف بقمع وحشي لا نظير له”.
ونوهت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، “أن السوريين قد دفعوا منذ ذلك الحين ثمناً باهظاً لمطالبتهم بتلك الحقوق الأساسية، ويعتبر ذلك حقهم الطبيعي في تطلعاتهم المشروعة في العيش بأمن وسلام وكرامة”.
وأكّدت “تمسك قطر بموقفها المبدئي الراسخ، حيث لم تتوانَ عن التزامها الإنساني بتقديم المساعدة الإغاثية التي تشتد الحاجة إليها لدى الأشقاء السوريين من لاجئين ونازحين، والتي تجاوزت ملياري دولار”.
وشددت الدبلوماسية القطرية: “أنه من أخطر الجرائم التي ارتكبت بشكل متكرر في سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة، وعدم الإفلات من العقاب على تلك الانتهاكات يشكل سابقة خطيرة”.
وتابعت “أن الدوحة دعمت جهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا بغية التوصل إلى حل، من خلال عملية سياسية هادفة تؤدي إلى انتقال سياسي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بكامل عناصره، وأن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الانتقال السياسي والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها”.
واختتمت أن قطر لا تزال في مقدمة الداعمين للآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا، مؤكدة أن الأزمة في سوريا قد نجم عنها عواقب وخيمة ليس فقط على ذلك البلد، بل على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
المصدر: وكالات