كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع عن البدء بعملية جديدة لتعويم السفينة العالقة في القناة منذ أيام، مرجحا أن يكون سبب جنوحها خطأ فنيا أو بشريا، في حين أعربت القاهرة عن شكرها لعروض المساعدة الدولية.
وقال ربيع -في مؤتمر صحفي اليوم السبت- إن أكثر 321 سفينة تنتظر عند مداخل قناة السويس، وأكد أن أعمال الحفر أسفل السفينة الجانحة انتهت، وأن عملية تعويم جديدة للسفينة العالقة تبدأ اليوم باستخدام قاطرات شد عملاقة، وبالتعاون مع شركات دولية مختصة في أعمال الإنقاذ البحري.
وأفاد بأن هناك 14 قاطرة تبذل جهودا منذ الجمعة لتعويم السفينة الجانحة.
ولفت إلى أن أرض الممر صعبة لاحتوائها صخورا صلبة إلى جانب المد والجزر الحاد الذي تشهده القناة.
ونقلت رويترز عن 3 مصادر مطلعة أنه إذا لم تنجح المحاولة اليوم فستكون هناك محاولة أخرى صباح غد الأحد، وقالت المصادر إنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.
وعن أسباب جنوح السفينة استبعد رئيس هيئة قناة السويس أن تكون سرعة الرياح هي السبب الرئيسي في جنوح السفينة، مرجحا أن يكون هناك خطأ فني أو بشري تسبب في جنوح السفينة، ومشيرا إلى أن ذلك سيظهر في التحقيقات.
وأكد المسؤول المصري أنه لم تسجل إصابات في حادثة الجنوح أو تلوث في مياه الممر.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية (The Times) أشارت إلى أن إخراج سفينة الشحن العملاقة التي تسببت في إغلاق قناة السويس قد يستغرق أسابيع، مما يؤدي إلى أزمة في الشحن الدولي ونقص محتمل في السلع الأساسية والوقود، وفقا لخبراء.
وجنحت سفينة الحاويات “إيفر غيفن” صباح الثلاثاء الماضي في الناحية الجنوبية للقناة قرب مدينة السويس، ويبلغ طول السفينة -التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام- 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.