مستشار أممي: نسعى لتقديم مساعدة طويلة الأجل للبلدان المضيفة للاجئين السوريين
قال المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هيرفيه دي فيلروش، يوم أمس الإثنين، خلال انعقاد مؤتمر بروكسل الخامس للمانحين الدوليين لسوريا، إن الأمم المتحدة ستبذل جهوداً لتحقيق اندماج أكبر للاجئين السوريين في اقتصادات البلدان المضيفة.
وأفاد المستشار الأممي بأن المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيُسهم في زيادة مدى اندماج اللاجئين السوريين المقيمين حالياً في البلدان المجاورة لسوريا، في اقتصادات هذه الدول.
وأضاف المستشار الأممي: “سنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق اندماج أكبر للاجئين في اقتصادات البلدان المضيفة، ونأمل أن تتاح لهم الفرصة والحق في التوظيف، وأن اللاجئين يمكن أن يساهموا في التنمية الاقتصادية للبلدان المضيفة، حيث إنه على سبيل المثال قد ازداد إجمالي حجم الناتج المحلي للأردن، بنسبة 1 في المئة بفضل إسهام اللاجئين السوريين”.
وأوضح دي فيلروش بأن “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ستركّز مع شركائها على تقديم المساعدة الطويلة الأجل للبلدان المضيفة للاجئين السوريين، حتى تتمكّن تلك البلدان من توفير الخدمات الأساسية للاجئين، وربما توظيفهم”.
وأكّد المستشار الأممي أن الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، قد تسبّبت في تفاقم مشكلة الفقر بين اللاجئين السوريين، وذكر على سبيل المثال أن نسبة 89 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، بينما كان هذا المؤشر في عام 2019 يبلغ نسبة 55 في المئة.
وكانت قد انطلقت أعمال مؤتمر بروكسل الخامس حول مستقبل سوريا والمنطقة، يوم أمس الإثنين، والتي تستمر يومين، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، إن هدف مؤتمر بروكسل هو “الاستمرار في دعم الشعب السوري وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254”.