الصليب الأحمر الدولي: ملايين السوريين يعيشون في خطر جراء تحول البلاد إلى حقول ألغام
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقرير لها بمناسبة “اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام”، إن ملايين السوريين يعيشون في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، إضافة إلى تحول مساحات شاسعة من البلاد إلى حقول ألغام.
وأوضح التقرير أن “11.5 مليون شخص في سوريا يعيشون بخطر الألغام الأرضية”، لافتة إلى أن “أجيالاً كثيرة سوف تمر قبل أن يتم تطهير سوريا بالكامل من تلوث الأسلحة”.
وأكد التقرير أنه “في المدن والمناطق الريفية وجميع أنحاء سوريا، يتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث اليومية، التي تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين”.
وذكرت المنظمة الدولية، أن “خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام جمعت أكثر من 12 ألف سجل لضحايا حوادث الذخائر المتفجرة في سوريا”، قُتل 35% منهم، بينما أصيب 65% بجروح.
ودعا “الصليب الأحمر”، أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى دعم الجهود للحد من المخاطر القاتلة للألغام الأرضية، حيث يشكل الأطفال أكثر من 25% من ضحايا الألغام في سوريا، وعانى 50% من الناجين من بتر أطرافهم، كما سيعاني اثنان من كل ثلاثة من ضعف مدى الحياة.
وكانت أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2005، يوم 4 نيسان/أبريل من كل عام رسميا “اليوم الدولي للتوعية بالألغام” والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.
وكانت قد أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق لها، أن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها، مشيرة إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنياً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة.