العفو الدولية: قرار الدنمارك بشأن إعادة اللاجئين السوريين غير مقبول ويجب التراجع عنه
دعت منظمة العفو الدولية “آمنستي”، الدنمارك بالتراجع عن قرار إلغاء وضع الحماية المؤقتة للسوريين، مؤكدةً أنه “قرار غير معقول، ويجب انهاء استهداف اللاجئين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم وعائلاتهم”.
وقال مدير أوروبا في المنظمة، نيلز موينيكس، “بعد الفرار من منطقة حرب، يواجه هؤلاء الآن احتمالًا صارخًا بالعودة الطوعية إلى سوريا أو نقلهم إلى مراكز العودة في انتظار الترحيل، بينما لا يزال مصير مئات آخرين مجهولًا”.
وأضاف موينيكس: “إجبار هؤلاء اللاجئين، وبعضهم أطفال، على العودة إلى سوريا، ولو بشكل غير مباشر، من شأنه أن يعرضهم لخطر التعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة” مشيراً إلى أن “وضع اللاجئين في مراكز العودة إلى أجل غير مسمى، دون الحصول على عمل أو تعليم، يضغط عليهم للعودة، إذ لا يُسمح للأشخاص في مراكز العودة في الدنمارك بالعمل أو متابعة تعليمهم، نظرًا إلى وضعهم كمهاجرين غير نظاميين، وهم أيضًا غير مؤهلين للحصول على المزايا الحكومية”.
وتوضح المنظمة أن العديد من اللاجئين السوريين الذين ألغت السلطات الدنماركية تصاريح إقامتهم، قد يواجهون التعذيب والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي إذا أُجبروا على العودة إلى سوريا
وتدرك المنظمة أن 39 شخصًا تلقوا قرارًا نهائيًا بشأن قضيتهم، وهم معرضون لخطر الترحيل بمجرد أن تعيد الدنمارك العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بحسب تقرير أصدرته المنظمة الاثنين 26 من نيسان.
وكانت قد جردت الدنمارك ما لا يقل عن 380 لاجئًا سوريًا من تصاريح إقامتهم أو لم تجدد تصريح إقامتهم في دائرة الهجرة الدنماركية، وطُلب منهم العودة إلى ما يسمى بـ”المناطق الآمنة” في سوريا، خلال نيسان الحالي.
المصدر: وكالات