باتفاق مع نظام الأسد.. روسيا تبدأ التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل سوريا
كشفت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها، أن شركة روسية تابعة لمجموعة المرتزقة “فاغنر” أبرمت مؤخراً صفقة مع نظام الأسد، للتنقيب عن النفط والغاز جنوب السواحل السورية.
وأضاف التقرير أن “فاغنر” هي إحدى الشركات الروسية التي أبرمت مؤخرًا صفقة مع نظام الأسد للتنقيب عن النفط والغاز في سوريا، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني وسجلات الشركة التي اطلعت عليها المجلة.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة وجود تداخل في هياكل الملكية بين شركة كابيتال وغيرها من الشركات التابعة لفاغنر العاملة في سوريا، وكشفت أن المدير العام للشركة، إيغور فيكتوروفيتش خوديريف، هو كبير الجيولوجيين في شركة “Evropolis”، وهي شركة أخرى تابعة لشركة فاغنر، والتي أبرمت في وقت سابق صفقة مع نظام الأسد منحتها 25 في المائة من عائدات حقول النفط والغاز المحررة من سيطرة الدولة الإسلامية.
وكان صادق بشار الأسد في مارس الماضي، على صفقة تنقيب عن الغاز مع شركة كابيتال الروسية غير المعروفة، مما سيسمح للشركة بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة مساحتها 2250 كيلومترًا مربعًا قبالة سواحل جنوب سوريا، مما يهدد بإثارة نزاع مع لبنان المجاورة، التي تقول إن المنطقة تضم بعض مياهها.
جاءت الصفقة في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى ترسيخ موطئ قدمها الاستراتيجي في سوريا، وبالتالي توسيع نطاق وصولها في شرق البحر المتوسط. كما يسلط الضوء على كيفية استمرار موسكو في الاستعانة بالمرتزقة لتحقيق سياستها الخارجية الأكثر تعقيدًا.
وتتألف شركة “فاغنر” من مواطنين روس خاضعين للسيطرة الفعلية للاتحاد الروسي، وكانت نشطة لعدة سنوات في عمليات قتالية بمناطق مختلفة، بما في ذلك سوريا.