وسط صراع شرس بين أتلتيكو وريال مدريد لحسم لقب الليغا.. الشرطة تنتشر لمنع احتفالات الجماهير
في الوقت الذي يكثف فيه الفريقان استعداداتهما للجولة الأخيرة الحاسمة في الدوري الإسباني لكرة القدم بعد غد السبت، نشرت شرطة العاصمة مدريد 130 ضابطا لمنع جماهير أتلتيكو أو ريال مدريد من الاحتفالات الجماعية وسط العاصمة في حال فوز أي منهما باللقب.
وقالت الشرطة في بيان اليوم الخميس إن 130 ضابطا سيقومون بدوريات في مركزين بوسط العاصمة، حيث عادة ما تحتفل جماهير كل فريق، لمنع التجمعات الكبيرة التي قد تؤدي لانتشار العدوى بكوفيد-19.
وتحتفل جماهير أتلتيكو مدريد، الذي يتقدم بفارق نقطتين عن ريال مدريد في الصدارة قبل خوض الجولة الأخيرة خارج أرضه أمام ريال بلد الوليد، عادة بالألقاب عند نافورة نيبتونو التي تبعد نحو 600 متر عن نافورة سيبيليس التي تحتفل جماهير ريال مدريد عندها، على الرغم أن أي من جماهير الفريقين لن تتوجه إلى هناك في حال الفوز باللقب.
وحثت المتحدثة باسم الشرطة إنماكولادا سانز الجماهير على الاحتفال في منازلهم أو في الشرفات، وتجنب التدفق إلى وسط مدريد.
وأنهت إسبانيا حالة الطوارئ العامة في البلاد مطلع الشهر الحالي بسبب انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من استمرار منع الجماهير من حضور المباريات في الدرجتين الأولى والثانية في معظم مناطق البلاد.
وأضافت سانز “تحسن الوضع الوبائي لكن الفيروس لا يزال موجودا، ومن المهم مواصلة بذل الجهود وإبقاء الحذر”.
وتعد فرصة المتصدر أتلتيكو مدريد الأكبر للفوز بلقب الدوري الإسباني حيث يكفيه الفوز فقط بغض النظر عن نتيجة مباراة منافسه وحامل اللقب ريال مدريد الذي لم ييأس على أمل الفوز وتعثر منافسه.
وبعد الفوز بشق الأنفس 2-1 على أوساسونا الأحد الماضي، وبعد أن ظل ريال مدريد في صدارة الترتيب لمدة 19 دقيقة، يدخل أتلتيكو مدريد الجولة الأخيرة من الموسم وهو يعرف أن الفوز يوم السبت القادم على ملعب ريال بلد الوليد سيمنحه الفوز باللقب للمرة الأولى في 7 أعوام.
لكن أي تعثر سيصب في صالح الجار الملكي الذي يتخلف بنقطتين عن صاحب الصدارة، لكنه يتفوق في سجل المواجهات المباشرة بين الطرفين، مما يعني أنه سيفوز باللقب إذا هزم ضيفه فياريال وفشل أتلتيكو في الفوز على بلد الوليد.
ولن تكون مواجهة أتلتيكو مع ريال بلد الوليد سهلة لأن صاحب الأرض يحتاج لتحقيق الفوز أملا في إنعاش آماله الضعيفة في البقاء في دوري الأضواء.
وربما يبدو فياريال نظريا منافسا أكثر قوة، لكنه يتوقع أن يريح عددا من لاعبيه الأساسيين استعدادا لخوض المباراة النهائية للدوري الأوروبي في مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم 26 مايو/أيار الجاري.
ويعرف أتلتيكو جيدا الإحساس بضياع اللقب من بين يديه وانتقاله إلى خزائن ريال مدريد بعد خسارته أمام النادي الملكي في نهائي دوري أبطال أوروبا في 2014 بفضل هدف التعادل الذي أحرزه سيرجيو راموس في الدقيقة 93 وبعد هزيمته أمام الخصم نفسه في نهائي 2016 بركلات الترجيح.
وبسبب وجود الهداف لويس سواريز في صفوفه، فاز أتلتيكو مدريد في 16 من أول 19 مباراة خاضها في الدوري ليتفوق بفارق 10 نقاط على ريال مدريد في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي إلى جانب مباراة مؤجلة.
لكن الأداء بدأ يتراجع في فبراير/شباط الماضي عندما فرض عليه الضيف سيلتا فيغو التعادل 2-2 في الدقائق الأخيرة قبل التعادل ثم الخسارة أمام ليفانتي.
واقترب أتلتيكو من تحقيق الفوز على ريال مدريد في لقاء القمة بينهما قبل أن يحرز كريم بنزيمة هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 88 من عمر اللقاء.
وبسبب هزيمة أتلتيكو أمام إشبيلية وأتلتيك بيلباو في أبريل/نيسان الماضي، نجح برشلونة وريال مدريد في تقليص الفارق إلى نقطتين، في حين دخل إشبيلية صراع المنافسة على اللقب لمدة قصيرة أيضا.
وبعد ذلك أهدر ريال وبرشلونة فرصا لانتزاع الصدارة، في وقت نجا فيه أتلتيكو من العاصفة بفضل إهدار منافسيه ركلتي جزاء وهدف الفوز المتأخر في شباك أوساسونا الذي حمل توقيع سواريز.
ولا يجب التقليل من حجم الإنجاز الذي قدمه ريال مدريد بالحفاظ على فرصته حتى الرمق الأخير بعد أن تعرض لأكثر من 60 إصابة في صفوف تشكيلته خلال الموسم.
وقال إنريكي سيريزو رئيس أتلتيكو مدريد في تصريحات إذاعية لمحطة كادينا سير “كان موسما طويلا للغاية. وكان صعبا للغاية لكن الحظ حالفنا كثيرا في تحقيق بداية ممتازة”.
وأضاف “بعد ذلك تعثرت مسيرتنا لكننا استعدنا سابق تألقنا من جديد ونأمل أن يحالفنا الحظ مرة أخرى ونفوز في بلد الوليد”.