قِوَى وهيئات ثورية سورية توقع وثيقة تؤكد رفضها للانتخابات التي يجريها نظام الأسد
أعلنت مجموعة واسعة من القوى والهيئات السياسية والعسكرية المعارضة لنظام الأسد، عن وثيقة تشدّد على رفض “مهزلة الانتخابات” التي يجريها نظام الأسد.
ونشرت صفحة “المجلس الإسلامي السوري” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الوثيقة التي حملت عنوان “عهد الوفاء والثبات على رفض مهزلة الانتخابات”، ووقّعت عليها عشرات الأحزاب والتشكيلات والمجالس المحلية والمنظمات.
وقالت الوثيقة التي نُشرت بخمس لغات: “لم يشهد التاريخ المعاصر نظاماً أشأم على أهل بلدٍ من نظام العصابة الأسدية التي تسلطت على السوريين فأذاقتهم صنوف الهوان والإذلال، حيث لم يبق بيت من بيوتات سورية ولا أسرة من أسرها إلا وأصابها قتل أو اعتقال أو تعذيب أو تهجير لحبيب أو قريب أو عزيز، فضلاً عما أصاب عامة البلاد من استبداد وفساد حوّل سورية الحرة الأبية إلى إقطاعية رعبٍ وخوف ٍوفقرٍ وبطالةٍ مبرمجة ومقصودة”.
وأضافت الوثيقة أن “المصيبة الكبرى” تأتي “في مسرحية هزلية مرذولة تهدف إلى تبرير استمرار الطاغية في موقعه تحت غطاءٍ من شرعية انتخابية كاذبة”.
وأوضحت وثيقة “عهد الوفاء” أن غالبية السوريين في داخل البلاد أو دول اللجوء “يرفضون بقاء العصابة ورأسها الأرعن، معاهدين الله ثم شهداء ثورتنا ومعتقليها وكل الثكالى والأرامل والأيتام والمهجّرين والمظلومين على الثبات على مبادئ الثورة حتى النصر والتخلص من تلك العصابة”، في إشارة إلى نظام الأسد.
وعدّت الوثيقة هدف نظام الأسد من “هذه الانتخابات المسخ” هو “الحصول على شرعية لم ينلها في يوم من الأيام، ولن يكون لاستمراره في السلطة سوى المزيد من إذلال الناس وإفقارهم وتشريدهم والمزيد من الارتهان لروسيا وإيران”.
كما حذرت الوثيقة من أن “المشاركة في مسرحية الانتخابات هي مشاركة في جريمة حقيقية لا يقدم عليها حرٌ أبيّ أو مواطن شريف، ولا يعترف بنتائجها الزائفة إلا من يريد لهذا النظام المجرم الاستمرار في سفك دماء السوريين وتدمير بلادهم، من دول وحكومات ومنظمات”.
وأمس الخميس، أطلق نظام الأسد “مسرحية انتخابات الرئاسة” في الخارج، حيث شهدت الدول التي وافقت على فتح مراكز انتخابية إقبالاً ضعيفاً جداً، على الرغم من محاولات إعلام النظام تزوير الواقع بالحديث عن “إقبال جماهيري” للمشاركة فيما يسمّيه “العرس الديمقراطي” و “الاستحقاق الدستوري”.
ويُجري النظام تحضيرات لإطلاق “انتخابات الرئاسة” في الداخل بتاريخ 26 أيار الجاري، فيما يعتبرها غالبية السوريين “مسرحية هزلية” نتائجها محسومة سلفاً لبشار الأسد رغم وجود مرشحين اثنين بمهمة “كومبارس”.